دعا السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية الإدارةالأمريكية إلي الاضلاع بدور أكبر في عملية السلام مطالبا بتقديم خطة سلام شاملة توضح حقوق الفلسطينيين والاسرائيليين. وتحدد القضايا الرئيسية, كالحدود وتقسيم القدس واللاجئين وهضبة الجولان ولبنان. وقال الامين العام- في تصريحات إذاعية بالنمسا نقلها راديو صوت فلسطين حيث يشارك موسي في المنتدي الاول للقيادات الشابة العربية والاوربية- انه في حال اخفاق الجهود الأمريكية فيجب إعادة الملف الي مجلس الامن الدولي, باعتباره الجهة المسئولة عن حماية السلم والامن في العالم, واضاف موسي أنه بعد مرور02 عاما علي عملية السلام وفشلها لن تنتظر الدول العربية فترة مماثلة, لذلك فإنه يجب البحث عن بدائل لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. جاءت أقوال الأمين العام في الوقت الذي تبحث فيه اللجنة الوزارية الاسرائيلية لشئون التشريع الأسبوع الحالي اقتراحا لعضو الكنيست زبولون اورليف لمنح القدس صفة عاصمة الشعب اليهودي بدلا من عاصمة إسرائيل, فيما تخطط وزارة المواصلات الاسرائيلية لتدشين خط قطار يربط شمال اسرائيل مع مستوطنات بالضفة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مصدر إسرائيلي أن الأمريكيين غير مستعدين للتعهد خطيا لتل أبيب أنهم لن يطالبوا بتجميد اضافي للبناء في المستوطنات. وذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الصادر أمس الاول أن اللجنة الوزارية الاسرائيلية لشئون التشريع ستبحث الأسبوع الحالي الاقتراح, مشيرة الي ان الحديث يدور عن مشروع قانون أقر بالقراءة التمهيدية في الكنيست السابقة, ويحتاج الي أغلبية16 عضوا لإقراره. وعلي الصعيد الفلسطيني اختتم المجلس الثوري لحركة فتح مساء أمس الاول, أعمال دورته الخامسة دورة الشهيد القائد أمين الهندي وقال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح د. صبري صيدم إن المجلس أكد دعمه لموقف الرئيس, والقيادة الفلسطينية الرافض لموقف إسرائيل المتعنت واشتراطاتها تجاه عملية السلام. وأضاف: كذلك أكد المجلس ضرورة إنهاء الانقسام, وتحقيق المصالحة الوطنية, وأشار صيدم إلي أن الدورة الخامسة للثوري, استعرضت الملفات الداخلية, بما فيها اعتماد إقرار اللائحة الداخلية للمجلس بشكلها الأولي, إضافة إلي إقرار عضوية المجلس الاستشاري, الذي أقر في الدورة الرابعة. وأوضح أن المجلس قام بمراجعة لشئون مفوضية المنظمات الشعبية, وتقارير اللجان المختلفة, إضافة إلي جملة موضوعات شملت أوضاع قطاع غزةوالقدس ومخيمات اللاجئين. وأكد صيدم أن البيان الختامي لأعمال الدورة الخامسة للمجلس الثوري, سيصدر السبت متضمنا جميع ملاحظات أعضاء المجلس. ومن ناحية أخري قال الدكتور سعيد أبو علي وزير الداخلية الفلسطيني إن التنسيق الأمني الحالي بين السلطة وإسرائيل هو تنسيق بين الخاضع للاحتلال, وبين السلطة المحتلة بهدف تسيير شئون الحياة اليومية, وليس لتبادل المعلومات.وأوضح أبو علي- في مقابلة صحفية- أن إسرائيل تقيم نحو064 حاجزا عسكريا في الضفة الغربية, وتقسمها الي مناطق أ الخاضعة للسلطة أمنيا واداريا وب الخاضعة للسلطة إداريا, وللاحتلال أمنيا, و ج الخاضعة للاحتلال, وكل حركة للفلسطينيين في هذه المناطق تتطلب تنسيقا مسبقا مع إسرائيل. وقال إن التنسيق الأمني ظل قائما بين السلطة وإسرائيل في المراحل المختلفة حتي الرئيس محمود عباس ابومازن لا يستطيع التحرك خارج مدينة رام الله من دون تنسيق مسبق مع إسرائيل. وكان الرئيس عباس قد أعلن في خطاب سابق له أنه يتحرك بتنسيق مسبق مع السلطات الاسرائيلية, وان حركته شأنه شأن باقي المواطنين الفلسطينيين, تخضع للإجراءات.
