استمرت المواجهات في أوكرانيا بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي حاولت صباح أمس دخول مقر اعتصامهم وسط العاصمة كييف إلا أنها واجهت مقاومة عنيفة من المحتجين الذين رشقوها بقنابل حارقة وحجارة قبل أن ترد قوات الشرطة بإلقاء القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. من جانبه اتهم زعيم المعارضة فيتالي كليتشكو الحكومة بنشر البلطجية لنزع الشرعية عن الاحتجاجات عن طريق لجوء هؤلاء للعنف وتكليفهم بتحطيم النوافذ وحرق السيارات. جاء ذلك في الوقت الذي نشرت فيه الجريدة الرسمية الأوكرانية "جولوس اوكرايني" أو "صوت أوكرانيا" أمس القوانين التي تشدد العقوبات ضد المتظاهرين لتصل إلي السجن 5 سنوات مما يعني دخول هذه النصوص التي أثار اعتمادها الأسبوع الماضي أعمال عنف حيز التنفيذ ابتداء من منتصف ليل اليوم. من جهة أخري اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن دعوات التهدئة الصادرة من قادة المعارضة في أوكرانيا تظهر أن الوضع يخرج عن السيطرة. كما حث لافروف الحكومات الأوروبية علي عدم التدخل في الأحداث في أوكرانيا حتي لا يتسع نطاق الأزمة وتخرج عن السيطرة وندد لافروف بدعم الاتحاد الأوروبي للمتظاهرين في أوكرانيا. كان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد أعربوا في ختام اجتماعهم في بروكسل عن شعور الاتحاد الأوروبي "بقلق شديد" إزاء الوضع في أوكرانيا داعين كافة الأطراف إلي الحوار لإيجاد "حل ديمقراطي" للأزمة السياسية في البلاد "ويستجيب لتطلعات الشعب الأوكراني"..