سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات المسلحة تنقذ الإسكندرية من كارثة بيئية إعادة تشغيل محطة صرف صحي أوقفها الأهالي عن العمل قبل عام ونصف العام
التوقف أدي إلي انفجار 18 غرفة صرف.. وهدد الثروة السمگية ببحيرة مريوط
نجحت قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، ظهر أمس، في اتمام مصالحة بين أهالي نجع أبو بسيسة محافظة الاسكندرية بعد مفاوضات استمرت قرابة 3 شهور تضمنت المصالحة الاتفاق علي إعادة تشغيل محطة محافظة الاسكندرية "9ن " التي تقع علي مساحة 238 فدانا وتشكيل لجنة لمتابعة التأثير البيئي لها علي أهالي القري المحيطة بها، علي أن يتم نقلها إلي موقع آخر في حالة رصد أية أضرار قد تؤثر علي صحة المواطنين. وكان الاهالي قد قاموا بوقف العمل بها قبل عام ونصف العام خوفا من تأثيراتها البيئية عليهم. وهو ما هدد الاسكندرية بكارثة بيئية. وأكد اللواء أركان حرب سعيد عباس، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، في كلمته بالإحتفالية التي نظمتها القوات المسلحة بموقع المحطة، أن الشعب المصري دائما ما يبرهن علي وطنيته و تعاونه الكامل مع مؤسسات الدولة من أجل تحقيق التنمية، مؤكدا أن القوات المسلحة تضع صحة المواطن المصري فوق أي اعتبار. وقد حضر الاحتفالية اللواء طارق مهدي محافظ الاسكندرية واللواء أمين عزالدين مدير الأمن. من جانبه اوضح الدكتور عبد الحكيم طايل، المتحدث باسم أهالي نجع أبو بسيسة، إن اللجنة المشكلة للتفاوض من القوات المسلحة برئاسة العميد طارق بركات، انتهت إلي أن المعيار الأول هو صحة المواطن، وأن التوجيهات الصادرة عن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، تؤكد أن مصلحة المواطن المصري فوق أي اعتبار، مشيرا إلي أن الأهالي يتقدمون بالشكر للقوات المسلحة علي دورها في حل المشكلة. ومن جانبه أكد ابراهيم مدكور، أحد أهالي القرية، أن تدخل القوات المسلحة لإعادة تشغيل المحطة أعاد الأمن إلي المنطقة، لافتا إلي أن موقع المحطة كان قد تحول إلي مستنقع استغله الخارجون علي القانون في الأعمال الإجرامية وتخزين المسروقات والأسلحة. يذكر أن توقف عمل محطة الصرف الصحي "9 ن" بنجع أبوبسيسة قد تسبب في كارثة بيئية بعد قيام محطات التنقية الشرقية والغربية بتصريف مخلفات الصرف الصحي "الحمأة" دون معالجة في مواسير الصرف الصحي، مما أدي إلي انسدادها وانفجار 18 غرفة صرف صحي بمختلف شوارع المحافظة. كما هدد الثروة السمكية ببحيرة مريوط. وكان بعض أهالي القرية قد قاموا خلال فترة توقف المحطة باستخدام تلك المخلفات في الزراعة، رغم صدور قرار من رئاسة الوزراء بمنع بيعها نهائيا أو استخدمها في الاغراض الزراعية، فضلا عن قيام عدد من مصانع الإسكندرية بتصريف مخلفاتها مباشرة بغير معالجة كاملة مما تسبب في ارتفاع نسبة الطمي في بحيرة مريوط مما أثر علي الثروة السمكية.