استمر توافد ملايين المصريين للادلاء باصواتهم في اليوم الثاني للاستفتاء علي الدستور الجديد، لاستكمال عرس الديمقراطية، حيث اصطفت طوابير الناخبين امام اللجان، وكانت النساء اكثر مشاركة واقبالا علي الاستفتاء، وسط تأمين كبير من الجيش والشرطة والاهالي، ومراقبة كامله من منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج. واكدت اللجنة العليا للانتخابات ان اليوم الثاني شهد هدوءا امام مختلف اللجان فيما عدا مناوشات من قبل عناصر الاخوان في منطقتي اوسيم وكرداسة وتم السيطرة عليها، وقالت اللجنة انه تم الدفع بقضاة اضافيين في عدد من اللجان التي شهدت تكدسا كبيرا من الناخبين، كما تم زيادة لجان للوافدين في القاهرة والجيزة لاستيعاب الراغبين للمشاركة في الاستفتاء. وقال المستشار هشام مختار المتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات ان بعض اللجان اغلقت ابوابها في التاسعة مساء، في حين تم مد فترة التصويت لعدد من اللجان التي مازال يتواجد في محيطها ناخبون.. واشار الي ان عددا من اللجان الفرعية بدأت بفرز الصناديق بعد غلق ابوابها في التاسعة مساء امس، وبعضها انتهي من الفرز وارسل النتيجة الي اللجان العامة التي ستقوم بمراجعتها. واشارت مصادر مسئولة باللجنة العليا للانتخابات الي ان النتيجة النهائية للاستفتاء من المقرر اعلانها مساء يوم السبت في مؤتمر عالمي بالهيئة العامة للاستعلامات، حيث سيتم اعلان نتائج تصويت المصريين في الخارج والداخل معا، كما ستوضح اللجنة التجاوزات التي حدثت خلال عمليات الاستفتاء، وكيفية معالجتها. واوضحت مصادر قضائية بان المؤشرات الاولية للفرز تظهر اكتساح نعم للدستور في معظم المحافظات. واكد المستشار نصر الدين شعيشع عضو الامانة العامة للجنة العليا للانتخابات ان نسبة الاقبال في اليوم الاول للاستفتاء قد بلغت مايزيد عن 33٪ وانه يتوقع مع استمرار اقبال الناخبين علي اللجان لليوم الثاني ان تصل تلك النسبة الي مايزيد عن 40٪. وقال المستشار مدحت إدريس عضو الامانة العامة للجنة العليا للانتخابات انه تم إضافة 8 لجان اقتراع جديدة للوافدين في عدد من المحافظات، ليصبح تعداد تلك اللجان علي مستوي الجمهورية 142 لجنة، وذلك بهدف تمكين أكبر عدد ممكن من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، والتيسير عليهم في عملية التصويت أينما كانت أماكن تواجدهم داخل البلاد.