أعرب وزير الخارجية الامريكي الأسبق كولن باول عن أمله في مصادقة سريعة علي معاهدة "ستارت"، مكررا موقف عدد من المسئولين الجمهوريين السابقين توجهوا الي البيت الابيض للدفاع عن موقف الرئيس باراك اوباما في مواجهة الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ. وصرح باول الذي شغل منصب وزير الخارجية في الولاية الاولي للرئيس السابق جورج بوش، خلال اجتماعه بأوباما "اساند تماما هذه المعاهدة"، مضيفا ان الوثيقة "لا تضعف الامن القومي الامريكي بل تعززه". وشارك باول مع نظرائه السابقين جورج شولتز وجيمس بيكر وهنري كيسنجر ولورنس ايجليبرجر مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" للدفاع عن هذه المعاهدة. وكان شولتز وبيكر وكيسنجر قد حضروا اجتماعا قبل نحو اسبوعين في البيت الابيض يهدف الي الضغط علي الجمهوريين في مجلس الشيوخ، لكنه لم يؤد الي نتيجة. ودعا الوزراء السابقون في مقالتهم التي نشرت امس، الي ان ينحي أعضاء المجلس انقساماتهم الحزبية وان يصادقوا علي المعاهدة اعلاء منهم لمصلحة البلاد. من جهته قال أوباما ان عدم "الاستقرار في الوضع النووي العالمي يدفع بالعالم الي حافة الخطر". وكان النواب الجمهوريون ال42 في مجلس الشيوخ قد تعهدوا بممارسة معارضة منهجية طالما لم تحل قضيتان يعتبرونها الاهم في نظرهم مثل تمويل الحكومة وملف الضرائب، واعتبر احد قادة الحزب في المجلس جون كيل ان الوقت لا يكفي من الان الي نهاية السنة للنظر في المعاهدة. من جانب اخر أعرب أوباما عن ثقته في توصل الديمقراطيين والجمهوريين الي اتفاق حول ملف الضرائب. في تلك الأثناء أعلن الجمهوريون المحافظون انهم قرروا حل اللجنة المكلفة بمكافحة الاحتباس الحراري في مجلس النواب معتبرين ان وجودها يشكل هدرا للاموال. وقال مايكل ستيل الناطق باسم الرئيس المقبل لمجلس النواب جون بينر "نحن ملتزمون بحماية اموال دافعي الضرائب بالحد من هدر الاموال والتبذير في الكونجرس". والتقي بينر من جانب اخر بحكام الولايات الجمهوريين المنتخبين، حيث بحثوا قضايا الاقتصاد وحدود التدخل الفيدرالي في الولايات.