ما كنت أرغب أو أتمني في أي وقت من الأوقات أن أكون سببا في اثارة الفزع أو الانزعاج لدي عموم الناس وجموع المواطنين، أو حتي بعضهم،..، ولكن لابد مما ليس منه بد، حيث للضرورة أحكام لابد أن تراعي وأن يتم الالتزام بها، حتي ولو كان في الاشارة إليها ما يثير القلق أو الانزعاج لدي الناس. وفي هذا لابد من القول باستنكاري ورفضي الشديدين، لحالة الاسترخاء والغفلة السائدة والمنتشرة في عمليات التأمين الواجبة، في كثير من المؤسسات المهمة والحيوية في الدولة، وكذلك المرافق العامة، وكثير من الشركات والمصانع، ووسائل النقل العام والخاص، وغيرها من أماكن العمل والانتاج، وأماكن تجمع المواطنين. لذلك أقول بكل الصراحة، ان هذه الحالة من الاسترخاء والغفلة لا تتسق علي الاطلاق، مع ما يجب أن نكون عليه من يقظة تامة وحذر شديد وانتباه تام، لجميع التحركات الاجرامية والممارسات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الإرهاب والقتل والتدمير ضد مصر الدولة والشعب. وأقول بكل الوضوح، ان حالة »الرحرحة« والتواكل التي جبلنا عليها كسلوك وكمنهج حياة، يجب أن تتغير فورا، ويجب ان تنتهي إلي غير رجعة، في ظل ما تتعرض له البلاد الآن من ظروف خاصة وحرب شرسة بالغة الجبن والخسة، من جانب جماعة إرهابية تسعي بكل السبل للتدمير والتخريب والقتل، واشاعة الخوف والترويع وعدم الاستقرار. وذلك يتطلب من كل مواطن الانتباه بقوة لكل الظواهر غير العادية أو المثيرة للشك، وأن تكون علي درجة كبيرة من الحذر تجاه تواجد السيارات المجهولة بجوار المباني العامة أو الخاصة، أو وجود حقائب أو لفافات لا صاحب لها في بعض الأماكن أو وسائل النقل العام أو علي الأرصفة، أو في أماكن تجمع المواطنين،..، وفي حالة الاشتباه يجب علينا الاتصال فورا برجال وأجهزة الأمن لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك. هذا هو السلوك الواجب اتخاذه منا نحن، أما رجال الحراسة والأمن علي المنشآت والمؤسسات العامة والخاصة فعليهم المزيد من الانتباه والحذر والجدية، في ظل ما هو طافح علي السطح الآن من عمليات إرهابية، وما هو واضح من خطأ الاسترخاء والغفلة. أقول ذلك بعد ان بات مؤكدا ان فلول جماعة الارهاب قد وصلت إلي حالة من الجنون والخبل، تدفعها لارتكاب أحط وأبشع الجرائم لوقف المسيرة الوطنية للشعب وتعطيل خارطة المستقبل وافشال الاستفتاء، للانتقام من الشعب الذي رفض الاستسلام لسيطرتها والقبول بحكمها. »سلم الله مصر وحماها من كل شر«.