ما من تفسير منطقي لما يحدث من الطلبة المنتمين لجماعة الارهاب في الجامعات بصفة عامة، وجامعة الأزهر بصفة خاصة، الا اننا امام حالة من الخلل العقلي والجنون المطبق اصابت تلك الجماعة الارهابية، بما يدفعها لعدم التورع عن ارتكاب جميع الجرائم لاشاعة الفوضي والترويع داخل دور العلم، والسعي للتخريب وتعطيل الدراسة ووقف العملية التعليمية بجميع الوسائل. ومن الواضح ان حالة الجنون قد وصلت الي اقصاها بعد القرار الاخير الذي اتخذته الحكومة، بإعلان الجماعة جماعة ارهابية، وبدء اتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيقه، وهو ما ظهر من اشتعال حالة الشطط والسعار والهمجية لدي طلبة الاخوان وارتكابهم لافظع الجرائم داخل محراب العلم وحرم الجامعة. وفي هذا الذي يحدث، لابد ان نعي جيدا ان الهدف الرئيسي وراء تعدد صور واشكال جرائم الارهاب الجبانة التي طفحت علي السطح في الايام الاخيرة، سواء تلك التي تستهدف قواتنا المسلحة ورجال الشرطة ورموز الامن في سيناء او بقية المحافظات او في وسائل النقل العام وغيرها، او في الجامعات، هو اشاعة اكبر قدر من الترويع والاحساس بعدم الامان وعدم الاستقرار لدي المواطنين، في محاولة مستميتة من جماعة الارهاب وقوي الشر لوقف المسيرة الوطنية، واعاقة تنفيذ خارطة المستقبل وتعطيل او افشال عملية الاستفتاء علي الدستور. والقراءة الواضحة لجريمة الارهاب التي جرت في المنصورة، وما تبعها من جرائم في مدينة نصر وغيرها وما يجري من عمليات ارهاب وترويع في الجامعات، يؤكد مدي الخسة والنذالة والجنون الذي اصاب فلول الجماعة الارهابية، بعد عزلها عن مراكز السلطة ومقاعد الحكم تنفيذا لارادة الشعب، كما يؤكد في ذات الوقت مدي الخبل الذي اصابهم بعد قرار الشعب باعتبارهم جماعة ارهابية. وفي هذا الاطار علينا ان ندرك ان هذه الحرب الشرسة التي تشنها جماعة الارهاب علي مصر الدولة والشعب، تتطلب منا جميعا وحدة الصف ووحدة الهدف، والمواجهة الصلبة لقوي الظلام وجماعة التكفير والارهاب حتي نحقق الانتصار ويكتب لمصر السلامة بإذن الله.