أقر وأعترف بأنني كنت مثل الكثيرين غيري، الذين خدعهم مظهر محمد مرسي عيسي العياط، عندما رأوه لأول مرة، بعد اعلان فوزه برئاسة جمهورية مصر، وتصوروا أنه مجرد »إمعة«، أو »هلفوت«، اختاره اعضاء مكتب ارشاد الإخوان للجلوس علي العرش في قصر الاتحادية، لينفذوا من خلاله المخطط الشيطاني، الذي رسمته الصهيونية العالمية، لتقويض دعائم دولة مصر وتحويلها الي دويلات، أو إمارات صغيرة لا حول لها أو قوة. وأشهد بأن ذلك الرجل استطاع ان يتقن دوره، ويرسخ هذا التصور في عقول المصريين بعد توليه منصبه، عندما كان يصدر القرارات المتناقضة، ثم لا يلبث أن يلغيها، وتمكن من ان يجعل شعب مصر ينشغل بتلك القرارات، بينما عملية تفكيك مفاصل الدولة، وأخونة مؤسساتها تسير علي قدم وساق في سرية كاملة وسرعة مذهلة!! المفاجأة كانت كبيرة، عندما أراد الله سبحانه وتعالي نعم الله ولا أحد غيره أن يكشف المستور، ويضيء العقول، ويوقع المجرمين الخونة في شرور أعمالهم، ليدرك شعب مصر الحقيقة المرعبة، ويخرج عن بكرة أبيه الي شوارع مدن مصر وميادينها ومعه جيش مصر العظيم، ليطيح بالكابوس، ويخلص مصر من الخراب والهلاك والضياع. من كان يصدق، أن يكون محمد مرسي عيسي العياط، هو رأس الافعي، وهو الزعيم الحقيقي الذي اختارته المخابرات الامريكية، ليكون رئيسا لجمهورية مصر، الذي يقوم وهو جالس علي عرشها، بتمزيق أرضها، وهدم بنيانها، وإهلاك شعبها.. أن يكون المرشد، والشاطر وباقي أفراد العصابة مجرد أتباع ومرءوسين له؟!! أخلو الي نفسي من آن الي آخر، وأتأمل ما اقترفته عصابة الإخوان من جرائم خلال سنة واحدة حكمت خلالها مصر.. وتجيء صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وهو يعلن خريطة المستقبل، وتعطيل الدستور، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة مصر كرئيس مؤقت للجمهورية، فلا أملك إلا أن أتوجه إلي الله بالحمد والشكر ويزداد يقيني بأن الله سبحانه وتعالي يرعي مصرنا الغالية ويحفظ شعبها ويحميه من كل سوء.