قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تكثف انتشارها على الحدود بىن إسرائىل ولبنان قتل جندي إسرائيلي عندما أطلق قناص لبناني النار في منطقة رأس الناقورة الهادئة عادة علي الحدود بين إسرائيل ولبنان، وبينما استدعي الجيش الإسرائيلي عددا كبيرا من عناصره للمنطقة الحدودية، قالت قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام إنها تعمل مع الجانبين لمنع تصاعد الحادث. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قناصا من القوات المسلحة اللبنانية أطلق النار علي مركبة إسرائيلية قرب معبر "روش هانيكرا" (رأس الناقورة) الحدودي. وقال المتحدث بيتر ليرنر إن إسرائيل قدمت شكوي لقوة الأممالمتحدة في جنوبلبنان ورفعت حالة الاستعداد علي الحدود. وأردف قائلا"لن نتغاضي عن الاعتداء علي دولة إسرائيل ونحتفظ بحق ممارسة الدفاع عن النفس ضد مرتكبي الهجمات علي إسرائيل ومواطنيها المدنيين". وأوضح المتحدث أنه "بعد الحادث، وصلنا إلي المنطقة للقيام بعملية بحث ضمن التحقيق، ورأينا شخصين مشتبه بهما علي الجانب الآخر من الحدود"، مضيفا أن "القوات أطلقت النار وأصابت أحدهما". وقالت مصادر أمنية لبنانية أنها فقدت الاتصال مع الجندي اللبناني بعد إطلاق النار الذي وقع عند الطرف الغربي من المنطقة الحدودية. وفي السياق نفسه، أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني أن الجيش الإسرائيلي زج بقوات كبيرة في منطقة رأس الناقورة المطلة علي البحر المتوسط عند الطرف الغربي للحدود. ونقل الموقع عن مصادر في الجيش قولها إن التقديرات تشير إلي أن الجندي اللبناني أطلق النار باتجاه قوة إسرائيلية "من تلقاء نفسه"، وأضافت المصادر أن الجندي اللبناني أطلق ما بين ست وسبع رصاصات. كما كثف الطيران الحربي الإسرائيلي من انتهاكاته للأجواء اللبنانية. وأفادت مصادر أمنية في جنوبلبنان أن طائرتين حربيتين إسرائيليتين حلقتا علي علو متوسط وبشكل دائري فوق منطقة الناقورة الحدودية. وبدورها، ذكرت قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوبلبنان أنها أُبلغت بوقوع "حادث خطير" علي الحدود. وقال المتحدث باسم قوة الأممالمتحدة "يونيفيل"، أندريه تينيتي: "نحاول الآن تحديد الوقائع لما حدث، قائد قوة اليونيفيل علي اتصال بنظرائه في الجيشين اللبناني والإسرائيلي ويحث علي ضبط النفس".