أتابع بدقة أعمال لجنة الخمسين للدستور، إلي حد كبير أنا مطمئن أننا أمام دستور سيرضي عنه القطاع الأكبر من الشعب، لكن ما يدهشني هو رغبة بعض الفئات لوضع دستور علي مقاسهم . هم يرون فيه »مغنماً« لوضع بنود تحقق لهم مكاسب فئوية لا محل لها الآن.. نحن نريد دستوراً يحقق مصالح الوطن ولا ننسي أنه أول إنجاز حقيقي لخارطة الطريق. بصراحة هذا الدستور هو الذي سيحدد ما إذا كانت ثورة 03 يونيو ثورة وامتداداً لثورة 52 يناير أم لا؟ أتمني أن نكسب الرهان وأن تأتي نتيجة الاستفتاء دالة علي إرادة الشعب في مستقبل أفضل.. هذه النتيجة ستكون قادرة علي وقوف المزايدات التي نعيشها الآن سواء في الداخل أو الخارج. أخيراً أهمس في أذن أعضاء الخمسين بإعادة النظر في مادة المحاكمات العسكرية للمدنيين أو تحديدها بفترة محددة ثم يعاد النظر فيها مرة أخري بعد انتهاء ما نحن فيه الآن .