أكد الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري ان مصر لن تتنازل أو تفرط في حصتها من المياه ولو لمتر واحد في مياه النيل مشيرا إلي أن بناء سد النهضة الاثيوبي دون تحاور ونقاش مع الجانب المصري يمثل خطرا كبيرا علي مصر واثيوبيا ويهدد كيان الدولتين موضحا ان الحوار والتصالح مع دول حوض النيل هو الحل الوحيد لحل أزمة ملف النيل. مؤكدا انه »لا صحة لما يتردد من مزاعم حول اندلاع مواجهات أو ما يسمي بحرب مياه بين دول حوض النيل، بل علي العكس فان مصر حريصة كل الحرص علي ان يكون الحوض ميدانا للشراكة والتوافق وليس ميدانا للصراع وهذه المبادئ تمثل الاستراتيجية الجديدة للحكومة المصرية«. وأعرب الوزير عن تفاؤله بالمواقف الايجابية الصادرة عن الجانب الاثيوبي والتي اشار فيها الي ضرورة ان يكون سد النهضة مشروعا للتعاون بين الدول الثلاث وليس مشروعا للتنازع، معربا عن تفهم مصر لحاجة الاشقاء في اثيوبيا إلي الكهرباء والتنمية بما لا يضر بالمصالح المائية لمصر والسودان. واضاف عبدالمطلب، ان اجتماع الخرطوم المقبل والمقرر عقده 8 ديسمبر القادم بين وزراء المياه في مصر واثيوبيا والسودان سوف يشهد تحولا في التنسيق والتعاون المشترك بين الدول الثلاث لما فيه مصالح شعوبها وتلبية احتياجاتها من المياه والكهرباء.