عبدالغفار شكر - محمد سامى اثارت الاحزاب اليسارية داخل جبهة الانقاذ جدلا شديدا بعدما اقترحت خوض الانتخابات بقائمتين احداهما تضم بين طياتها القوي اليسارية ، علي ان تضم الاخري القوي الليبرالية ، وعلمت "الاخبار" ان الاحزاب التي لم ترسل موافقتها المكتوبة - علي القائمة الموحدة لجميع احزاب وحركات الجبهة - للجنة الانتخابات بالجبهة ، هي احزاب التحالف الشعبي الاشتراكي والكرامة والتيار الشعبي ، وأكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي يترأس الاحزاب المؤيدة لنظام القائمتين ان خوض الجبهة للانتخابات بقائمة واحدة سيؤثر بالسلب علي حصد اكبر عدد من المقاعد تحت قبة البرلمان ، موضحا ان ذلك لتعدد الاحزاب والحركات التي تضمها الجبهة بين طياتها ، حيث تضم 15 حزبا وحركة سياسية . من جانبه قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ان هناك الكثير من المباحثات خلال الوقت الراهن تجريها جبهة الانقاذ الوطني استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وكشف شكر - في تصريحات خاصة ل"الاخبار" امس - عن المقترح الذي تسعي قوي اليسار لتوضيحه خلال لقاءاتها بجميع احزاب وحركات الجبهة والذي يتمثل في ان تخوض الجبهة الانتخابات القادمه عن طريق ان يكون الموقع حسب التوجه السياسي ، اي بمعني ان تقسم الجبهة الي قائمتين بدلا من قائمة واحدة علي ان تمثل القوي الليبرالية في القائمة الاولي والثانية لليسار ، فيما دعا محمد سامي رئيس حزب الكرامة كل الاحزاب والحركات التي تضمها جبهة الانقاذ الي ضرورة دراسة جميع المقترحات المعروضة خلال الوقت الراهن واختيار الانسب والذي سيلقي قبولا بين احزابها ، مؤكدا اتفاقه الراي مع حزب التحالف الشعبي الاشتراكي شريطة ان تكون القائمتان تحت اسم جبهة الانقاذ ، محذرا جميع الفصائل السياسية من محاولات التناحر علي صدارة القوائم الانتخابية . اكد عمرو علي امين سر لجنة الانتخابات بجبهة الانقاذ الوطني ان 12 حزبا من اصل 14 حزبا المنضمين لجبهة الانقاذ ارسلوا موافقتهم علي خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة الجبهة ، بينما امتنعت احزاب الكرامة والتحالف الاشتراكي والتيار الشعبي عن الموافقة الرسمية والنهائية علي خوض الانتخابات البرلمانية داخل تحالف الانقاذ ولم تخبرنا بأسباب التأخير في الموافقة.