اعمال الترميم بدأت لإصلاح ما افسده طلاب الإخوان بدأت أمس أعمال الترميم والاصلاح بالمبني الإداري لجامعة الازهر لازاله اثار الشغب والفوضي والبلطجة التي احدثها طلاب الجامعة التابعون لجماعه الاخوان وطلاء الشعارات والعبارات المعادية التي كتبها انصار المعزول علي حوائط المبني الخاص بالادارة وغلق بعض بواباته بالطوب منعا لتكرار عملية اقتحامه مرة اخري وسط فرحة وسعادة من طلاب الجامعة وموظفيها بعد قيام قوات الأمن بالتصدي لهم.. وقد كثفت قوات الأمن من تواجدها داخل حرم الجامعة للسيطرة علي الوضع داخلها ومنعا لتكرار أعمال الفوضي مرة أخري كما تمركزت سيارات الأمن المركزي خارج اسوار الجامعة لمنع أي مظاهرات من شأنها أن تعطل حركة المرور في شارع النصر.. انتقلت الأخبار إلي جامعة الأزهر لرصد المشهد داخل المبني الإداري والخراب الذي أحدثه طلاب الجماعة المحظورة. قامت "الاخبار" بجولة داخل المبني الاداري لجامعة الازهر والتي بدأت بالدور الارضي حيث ظهرت علامات الخراب والدمار علي جميع الواجهات الزجاجية المتواجدة به نتيجة قيام "طلاب المحظورة" بالقاء الطوب والحجارة عليها وتهشيمها بالكامل.. في الوقت ذاته قام عدد من العاملين بإعادة إصلاح ما تم إتلافه داخل مكاتب الموظفين بالاضافه الي تنظيف الارض من الشعارات التي تم كتابتها عليها والمعادية لشيخ الازهر ورئيس الجامعة.. رافقنا داخل المبني أحد موظفي العلاقات العامة والذي أكد ان المبني الاداري لجامعة الازهر تعرض لكل أشكال الخراب والدمار من قبل أتباع المعزول. وبعد أن أنهت الأخبار جولتها بالدور الارضي للمبني الاداري توجهت للدورين الاول والثاني ففي الدور الاول حيث مكتب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم كانت المفاجئة عندما وجدنا تبعثر جميع محتوياته بسبب اقتحامه من قبل طلاب "المحظورة" الذين قاموا بتدمير جميع أجهزة الكمبيوتر المتواجدة بداخله بالاضافة الي تدمير طاولة الاجتماعات المتواجدة بمكتب رئيس الجامعة.. كما قاموا ببعثرة جميع الاوراق الموجودة بالمكتبة الخاصة بمكتب النائب.. أما الدور الثاني للمبني الاداري فقد شهد أعمال شغب وسلب ونهب لمكاتب الموظفين حيث تم تدمير الواجهات الزجاجية لشبابيك الدور بالاضافة الي سرقة جميع الاجهزة المتواجدة بالمكاتب.. وقد رصدت عدسة"الاخبار"صورا لعدد من الموظفين أثناء محاولتهم إعادة ترتيب المكاتب مرة أخري.. أما في الدور الثالث فلم تسلم مكاتب نائبي رئيس الجامعة لفرع البنات والدراسات العليا من الدمار والتخريب وبعثرة جميع محتوياتها. "رئيس الجامعة" من جانبه قام الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر بجولة داخل المبني الإداري للاطمئنان علي عملية الإصلاح وترميم المبني وأكد أن الخسائر التي لحقت بالمبني الإداري بالجامعة تقدر بنحو 10 ملايين جنيه كتقدير أولي والاهم من ذلك أن الخسائر شملت أشياء مهمة للغاية..وأضاف أن خروج قوات الشرطة المتواجدة لتأمين الجامعة ومنشآتها مرتبط باستتباب الأمن والتأكد من عدم وجود تهديدات للموظفين والعاملين والطلاب. وشدد علي ان كل من خرج عن الطريق المشروع للعملية التعليمية سيأخذ نصيبه من العقاب القانوني الشديد، مشيرا إلي أن العملية التعليمية لن تتوقف ولو للحظة لواحدة.. ووصف العبد من قاموا باقتحام مبني الإدارة بأنهم مجموعة من الفشلة والقلة المنحرفة ولا يمثلون الطالب الأزهري الوسطي الذي درس القرآن والسنة مطالبًا اتحاد طلاب الجامعة بالوقوف في وجه هؤلاء المخربين مؤكدًا أن الجامعة سوف ظلت وستظل صامدة تحمي مصر من الانزلاق الفكري.. وقال العبد إنه سيقف بجانب كل طالب تم احتجازه ظلمًا، وأضاف أن أبلغ رد لهؤلاء الفشلة هو عدم تأجيل الدراسة بالجامعة مؤكدًا أن التعامل معهم سيكون بكل شدة وحزم وأن الشيخ أحمد الطيب سيظل شيخًا للأزهر. وفي السياق ذاته أكد الدكتور مصطفي العرجاوي المستشار القانوني لجامعة الأزهر أن الجامعة ستقيم دعوي قضائية لإعادة الحرس الجامعي للحرم ووضع ضوابط للتظاهر بالجامعات. وكانت معاينة نيابة ثان مدينة نصر برئاسة حسين شديد، لجامعة الأزهر والمبني الإداري بالجامعة عقب احداث الشغب التي قام بها طلاب جماعة الإخوان المحظورة قد كشف عن تحطم الطابق الأول، الخاص بأمن الجامعة وقيام الطلبة بتكسير أجهزة الكمبيوتر وماكينات التصوير والمكاتب وتكسير النوافذ والأبواب وتكسير الحوائط، وفي الطابق الثاني قاموا بتكسير مكتب رئيس الجامعة، وتحطيم جهاز الكمبيوتر الخاص به وإتلاف جهاز التكييف، كما أحرقوا عددًا من المستندات والأوراق داخل مكتب رئيس الجامعة، وقاموا بإحراق عدد من السجاجيد والمفروشات. اما في الدور الرابع للمبني الاداري لجامعة الازهر فقد التقينا بعدد من الموظفين الذين رأوا لحظات الرعب والخوف وعاشوها أثناء اقتحام المبني ولنقل ما رأوا من عمليات تخريب وسلب ونهب حيث قالت ايمان عبد السلام مديرة ادارة رعاية الطالبات أنهم عاشوا لحظات خوف ورعب وذعر أثناء عمليات الاقتحام وأضافت أنه تم اصابة أحدي عاملات النظافة في رأسها اثناء القاء الطوب والحجارة علي زجاج المبني.. وقد أكد عدد من الموظفين أن العناية الالهية أنقذت جميع الموظفين من موت محقق بسبب ما رأيناه من أعمال البلطجة والشغب ووجهوا الشكر لرجال الشرطه والجيش الذين أنقذوهم من أيدي هؤلاء البلطجية "المحظورين" علي حد قولهم والمغيبين عن معاني الإنسانية والوطنية. الدراسة بالازهر ومن ناحية أخري استمرت الدراسة بكليات الازهر ولم يستجب أحد للدعوات التحريضية لطلاب "المحظورة" لتعطيل العملية التعليمية بجميع كليات الازهر.. وأكد عدد من الطلاب أن دعوات وقف الدراسة بمثابة أعمال البلطجة والشغب ولن نستجيب لها معبرين عن فرحتهم بعودة الهدوء والاستقرار مره أخري للأزهر وبدء أعمال الترميم بالمبني الاداري للجامعة. وفي السياق ذاته كثفت قوات الأمن من تواجدها داخل الحرم الجامعي للسيطرة علي الوضع الأمني بها ولمنع عودة أعمال الشغب والفوضي مرة أخري.. في الوقت الذي تمركزت فيه سيارات الامن المركزي خارج حدود الجامعه لمنع الاحتشاد بشارع النصر وتعطيل الحركة المرورية به حيث شهد الشارع سيولة مرورية بعد أن أحكمت قوات المن سيطرتها علي المنطقة.. ومنذ الصباح الباكر بدأت أعمال الترميم وطلاء الشعارات المعادية المكتوبة علي المبني الاداري لجامعة الازهر.