تحتضن دولة الكويت الشقيقة أكثر من 006 ألف عامل مصري بحسب تقدير السفير المصري هناك وهذا دليل أصالة الشعب الكويتي.. كما أنه تأكيد علي مشاركة العمالة المصرية في بناء وتعمير الكويت.. وإذا كانت الجالية المصرية بالكويت تأتي في المرتبة الثانية عددا فإنها بلاشك الأولي تأثيرا في الشعب الكويتي الشقيق. والعلاقات المصرية الكويتية أزلية.. شهدت محطات تاريخية مهمة.. فقد وقفت مصر إلي جانب الاخوة الكويتيين في إعلان دولتهم وانضمامهم إلي جامعة الدول العربية منذ نشأتها.. وكذا انضمامها إلي الأممالمتحدة.. كما ساندت مصر الكويت ضد التهديدات العراقية منذ عام 8591 أيام حكم عبدالكريم قاسم للعراق.. وكذا عام 1691.. وكانت الوقفة المصرية الكبري في تحرير الكويت عام 0991 ضد العدوان الصدامي العراقي الذي احتل الكويت وطرد أهلها لتحتضنهم مصر والسعودية ولبنان وغيرها من الدول الشقيقة.. وعادت الكويت محررة بأيدي قوات التحالف وشهداء الكويت أنفسهم.. وكانت القوات المسلحة المصرية إحدي قوات التحالف التي حررت أرض الكويت من دنس جحافل صدام حسين. وكما يتذكر الكويتيون أفضال المصريين علي الكويت.. يتذكر المصريون أفضال أشقائهم الكويتيين عليهم.. فقد اختلط الدم الكويتي بالدم المصري في معركة العبور والتي شهدت نصر أكتوبر المجيد منذ 04 سنة.. فقد ساهمت الكويت بوحدات عسكرية ساندت القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر 3791. كما وقفت الكويت مع الشعب المصري في حربه ضد الإرهاب.. ودعمت الاقتصاد المصري في أزماته المتعددة والمتكررة.. وكان لدولة الكويت مؤخرا في عهد أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح اليد الطولي في دعم اقتصاد مصر ومساندتها في النهوض من أزمتها الاقتصادية.. لهذا ليس غريبا أن يقوم الرئيس عدلي منصور بزيارة اعتراف بالعرفان لدولة الكويت ولدولة الإمارات، كما قام من قبل بزيارة ناجحة للمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية.. وهكذا تتحقق معاني الوفاء والعرفان بين المسئولين كما تحققت علي الدوام بين الشعوب. ان مصر دولة محورية.. يعترف الجميع بفضلها خاصة في مجال التعليم والثقافة.. ولهذا يسعي الأشقاء إلي انتشالها من الهوة السحيقة التي وضعها فيها جماعة الإخوان.. ولولا أنهم يقدرون مصر وقيمتها ما وقف أحد إلي جانبها.. لهذا أرجو أن تتم الزيارة بكل صدق وأمانة وشفافية.. وألا يعكر الأجواء أزمة هنا أو هناك! دعاء: »اللهم الطف بنا لطفا في قضائك وقدرك لطفا يليق بجلالك وكرمك يا أرحم الراحمين«.