غريبة جدا صفحات التواصل الاجتماعي »الفيس بوك« وغريب ايضاً هذا اليوتيوب.. لفت نظري بعض من يقومون بتحرير خبر علي الفيس او يعلقون علي بعض الأخبار او يقترحون ذلك. لمن يقرأ هذا الفيس بوك يجد العجب.. تدني المستوي اللفظي في من يكتب.. بذاءة التعليقات احيانا.. وصل الاسفاف والهبل الي درجة ان يقوم محرر صفحة بالدعاء او سب من لا يسجل »لايك« للصورة، او من لا يصلي علي النبي محمد »صلي الله عليه وسلم« او ان يشل الله يد من لا يقول سبحان الله لصورة »جزرة مرسوم بداخلها لفظ الجلالة«. اري ان المصريين »ليس كلهم بالطبع« اساءوا استعمال او فهم معني التواصل الاجتماعي، ففهم منه انه يجلس علي مقهي في احد الميادين او حتي في حارة ضيقة، يقول ما يشاء وعلي المشارك ان يتحمل هذه المصيبة.. نسي بعضهم ان بعض من يقرأ كلماتهم آنسات وسيدات.. امهاتنا وبناتنا واخواتنا.. نسي بعضهم ان التواصل الاجتماعي ليس لتضيع الوقت بلا للاستفادة به.. نسي آخرون انهم ليسوا مصدرا للأخبار او المعلومات »الا من رحم ربي«. اخيرا اقول لشباب الفيس بوك، وكباره: عودوا الي انفسكم وارحموا وقتكم، واوقات الاخرين. اما اليوتيوب فمصيبة اكبر، فهو صوت وصورة.. والافظع اننا ممكن نلعب في اللقطات المسجلة، فنجتزأ منها، فيظهر الفيديو مصيبة. نضيف الي ذلك عنوان الفيديو الذي يصيبني احيانا بالغثيان، واحيان اخري بالضحك الهستيري، خاصة بعد المشاهدة. وقد شاهدت مؤخرا عددا من الفيديوهات علي »اليوتيوب« للقاءات تمت لوزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي مع بعض الضباط والجنود والقادة.. واثار حفيظتي لان اشاهده عناوين الفيديوهات من امثله »فيديو: فضيحة/ شاهد الخائن ماذا يقول.../ فيديو مسرب لوزير الدفاع: ضباط الجيش بيشتموا../ الخ..« فاذا بي اشاهد فيديوهات »طبعا مدتها لا تتعدي ربع ساعة« لا يشوبها شائعة.. لقاءات لقائد مع جنوده تتسم كلها بالاحترام والوقار.. لقاءات تعلم كيف تكون قائدا.. لقاءات لقائد وأب يحب ويحترم كل من يعمل معه او تحت قيادته.. قائد يحتوي الكبير والصغير.. لقاءات وفيديوهات لا يوجد بها لفظ مسف، او تعال.. فمن اين جاء كاتب العنوان بكلمات »الخائن/ الفضيحة/ الضباط يشتموا؟« انا اتوقع ان صاحب هذه العناوين ممن يريدون بالوطن السوء اما نصيحتي فهي مشاهدة هذه الفيديوهات علي اليوتيوب لمن يريد ان يتعلم كيف يكون قائدا.