يا لها من صدمة مفجعة ويا له من خبر أليم.. انه خبر رحيل الزميل العزيز الحبيب كرم سناره مدير تحرير جريدة الاخبار صاحب القلم الذهبي.. استراح كرم سنارة وترك لنا نحن اسرة تحرير الاخبار مرارة كبيرة لا نملك امامها الا أن نقول انا لله وانا إليه راجعون وندعو الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم طفليه محمد وشهد وزوجته واسرته الصبر والسلوان. كان كرم سنارة ابن القرية البار طيب القلب يمتلك شهامة ابن البلد وأصالة المصري الذي تربي علي الخلق الكريم.. شجاعا في الحق لا يخشي فيه لومة لائم.. صحفي حتي النخاع وكنت اعتبره صاحب القلم الذهبي " واسطي " العناوين والمقدمات الصحفية في التحقيقات حيث كان يمتلك اسلوبا سلسا لاذعا ولغة رصينة ويتنقل من جملة الي اخري بحيث لا يترك القارئ التحقيق الصحفي الا عند السطر الاخير. كان كرم سنارة بحق قلب الاخبار النابض تالق في ملحق (قلب مصر) الذي نجح نجاحا باهرا بعد ان فجر العديد من القضايا في كافة محافظات مصر واستطاع ان يفجر طاقات الزملاء في المحافظات فسلطوا الاضواء علي كل مشاكل المواطنين في القري والنجوع وبعد النشر في الاخبار تم حل الكثير من مشاكل المصريين المهمشين في القري والنجوع.. فجأة اختطفه الموت بعد ان كان يملا الدنيا نشاطا وحيوية.. ايام قليلة من المرض دخل علي اثرها المستشفي وعندما التقيته شعرت ان المرض هزمه وانه يريد ان يستريح.. قلت له ان الازمة سوف تمر علي خير رغم انني شعرت انها النهاية حيث وجدت كرم سنارة الشجاع المقدام وقد هزمه المرض واستسلم وكانه يريد ان يستريح .. رحمك الله يا ابا محمد والله إنا لفراقك لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون.