تفاؤلي وإحساسي بأن مصر سوف تخرج منتصرة من الأزمات التي عاشها شعبها طوال الشهور الثلاثين التي مضت، يتزايدان يوما بعد يوم، والشواهد علي ذلك كثيرة. أول هذه الشواهد أن تنظيم الإخوان تفكك وانهار، وأن البقية الباقية من قياداته، التي لا يزال أفرادها طلقاء، عاجزة عن مواصلة »النضال« لاستعادة المكاسب التي حققها خلال وجودها في مواقع السلطة علي مدي سنة كاملة.. والدليل علي ذلك أن كوادرها لم يعد في استطاعتهم حشد أعداد كبيرة في المظاهرات والمسيرات، التي يعلنون عن القيام بها هنا وهناك، رغم الأموال الطائلة التي يدفعونها للانتهازيين والبلطجية والصيّع، الذين يفرون عندما تواجههم جماهير الشعب الواعي وتلاحقهم في الحواري والأزقة التي يلجأون إليها.. والشاهد الثاني أن قوات الأمن والجيش الباسلة، تقتل العشرات، وتلقي القبض علي كثيرين من التنظيمات الإرهابية والتكفيرية كل يوم، وتدك بؤر تجمعاتهم ومخازن أسلحتهم في سيناء، وتضبط شحنات الأسلحة والمعدات المتطورة، وأسلحة ال »آر بي جي« المضادة للدروع، وقذائف الهاون، والمدافع المضادة للطائرات، والصواريخ، التي أرسلتها أمريكا من خلال دولة قطر العميلة، وتدمر الأنفاق التي كانت ترسل حماس من خلالها هذه الأسلحة.. والشاهد الثالث هو عدم تفرغ باراك أوباما ل »اللغوصة« في شتي شئون مصر الداخلية، بعد انشغاله هو إدارته، ومخابراته، بالبحث عن مخارج من الورطة التي أوقع نفسه فيها، عندما أعلن عن عزمة علي توجيه ضربة إلي سوريا بعد استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية ضد شعبه، ثم تراجع بعد أن كشرت روسيا عن أنيابها، وأعلنت أنها لن تسمح بإسقاط النظام السوري، وامتناع معظم دول اوروبا عن المشاركة في تلك الضربة، ومعارضة الشعب الأمريكي للدخول في حرب جديدة تكلف الولاياتالمتحدة مليارات الدولارات، دون مبررات مقنعة!! »وللحديث بقية«