هل صحيح أن في خارج مصر المحروسة وداخلها، من يريدون لشعبها أن يعيش حالة من الفوضي و»السبهللة« لم يشهد لها مثيلا في تاريخه الطويل الذي يمتد في عمق الماضي السحيق؟!. هل صحيح ان هناك من يتصور ان الشباب الذي اطلق شرارة الثورة في 52 يناير الماضي، كان هدفه فتح الباب علي مصراعيه امام البلطجية، والافاقين والانتهازيين والحرامية، والخطافين، ليعيثوا في شوارع وحواري مدن مصر وقراها، ما يشاءون من فساد وإفساد؟!. هل صحيح ان في وسع اي »هلفوت« الآن، الادعاء بأنه من الثوار، وان من حقه ان يقلب الدنيا رأسا علي عقب.. وان يهدد، ويتوعد، ويوجه الانذارات الي اليمين، والي الشمال، والي فوق والي تحت، كي يحصل علي وظيفة، او علاوة، او شقة، او حتي عروسة؟! هل صحيح ان الصيع أصبحوا زعماء وقادة، وان اي واحد منهم قادر علي حشد مليونيات، تحرق، وتدمر، وتخرب، وتروع، وتقطع الطرق، وتغلق الميادين، وتطالب بطرد الوزراء، وعزل المحافظين، واقالة الحكومة كلها، اذا لم تحقق لهم فورا الامتيازات التي يطالبون بها؟!. ما معني ان يتزامن عصيان المدرسين ومطالبتهم باقالة وزير التربية والتعليم وزيادة اجورهم مع تظاهر عمال النقل البحري ومطالبتهم باقالة رئيس ميناء الاسكندرية وزيادة أجورهم؟.. مع اعتصام ائمة المساجد»!!« امام وزارة الاوقاف ومجلس الوزراء وزيادة اجورهم؟ وان يجري كل ذلك بعد محاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة والسفارة الإسرائيلية، واعتراف المتهمين بأنهم قبضوا مليون جنيه للقيام بذلك؟!!