سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترحيب دولي بخطة روسيا لوضع الترسانة الكيماوية السورية تحت سيطرة دولية موسكو ودمشق تعكفان علي وضع تفاصيل عملية للاقتراح الروسي
أمريكا تلمح إلي تعليق الضربة العسكرية .. وفرنسا تطرح مشروع قرار دولي
لوران فابىوس وزىر خارجىة فرنسا ىتحدث خلال مؤتمر صحفى فى بارىس في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا أنها تعكف علي إعداد خطة لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية ، أعلنت فرنسا أنها ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب سوريا بوضع ترسانة الكيماوية تحت السيطرة الدولية، حتي يمكن تدميرها. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبول العرض الروسي الخاص بوضع أسلحتها الكيماوية تحت رقابة الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الأمريكي باراك أوباما بحثا فكرة السيطرة الدولية علي الأسلحة الكيماوية تحت السيطرة الدولية قبل أيام في قمة العشرين. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن روسيا تقدم لنفسها "مخرجا" من خلال اقتراح وضع الترسانة الكيمياوية للنظام السوري تحت إشراف دولي ، مشيرا إلي أن "حزم" الغربيين "أتي ثماره".ولم يستبعد فابيوس استمرار خيار الضربات العسكرية علي دمشق بعد الاقتراح الروسي .وقال فابيوس إن مشروع القرار الفرنسي سينص علي عواقب "خطيرة جدا" تترتب علي انتهاك سوريا لشروط التعامل مع الأسلحة الكيماوية ،وسيتضمن المشروع أيضا طلبا بتفتيش المنشآت السورية بالكامل. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده تجري محادثات مع الحكومة السورية لتطوير ما وصفه بخطة ملموسة وقابلة للتطبيق عمليا يمكن لسوريا بواسطتها تسليم أسلحتها الكيماوية. وقال لافروف "نحن نعمل حاليا علي إعداد خطة قابلة للعمل وواضحة ، وتجري الآن اتصالات مع الجانب السوري بهذا الشأن. وأضاف "نأمل بتقديم هذه الخطة في القريب العاجل.وعلي استعداد لانجاز العمل عليها بالتعاون مع الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية". وأكد لافروف أن الخطة ستقدم إلي كافة الأطراف المعنية ، بما في ذلك الولاياتالمتحدة.وأضاف أنه علي اتصال دائم مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ،وأنهما قد ناقشا هاتفيا هذا الموضوع. ومن جانبه ، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه قد يعلق الخطط الخاصة بتوجيه ضربة عسكرية إلي سوريا في حال موافقة دمشق علي وضع ترسانتها الكيمياوية تحت إشراف دولي. ولكنه أضاف انه ما زال متشككا في نية الحكومة السورية الامتثال للمقترح الذي طرحته روسيا. وقال مسئول أمريكي بارز إن الولاياتالمتحدة تعتزم المتابعة مع روسيا للتأكد من أن الخطة التي تنص عليها تسليم الأسلحة الكيماوية "ذات مصداقية". وعلي الصعيد الدولي ، رحب حلفاء وأعداء دمشق بالاقتراح الروسي ، ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اقتراح الكرملين بأنه "مثير للاهتمام"، لكنها أضافت أنها تأمل في وضعه موضع التنفيذ بسرعة، وألا يستخدم "لكسب الوقت".وعلي الرغم من ترحيب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالاقتراح الروسي، بصفة عامة ، فإنه عبر عن مخاوف من أن يكون الاقتراح "وسيلة للفت الانتباه" بعيدا عن أساس القضية.وطالب موسكوودمشق بإثبات جدية العرض. ورحب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاقتراح ، ودعا إلي توفير مناطق في سوريا تحت إشراف المنظمة الدولية يمكن تدمير الأسلحة الكيماوية فيها.