سعىد إسماعىل بعد مجيء »كاثرين آشتون« إلي القاهرة، بتكليف من »باراك أوباما«، واصرارها علي زيادة محمد مرسي، بحجة الاطمئنان علي سلامته، والتأكد من أنه يعامل معاملة كريمة تليق برئيس جمهورية.. ثم مطالبتها بالإفراج عنه »!!«.. وبعد مجيء الصهيوني الأمريكي المتطرف »جون ماكين« بتكليف من »أوباما« أيضا إلي مصر، ومطالبته بالخروج الآمن لمحمد مرسي، والإفراج عن قيادات الإخوان والسماح لهم بالمشاركة في الحكم.. ارتفعت أصوات الطابور الخامس تطالب بعدم اقصاء أي فصيل، والمصالحة الوطنية الشاملة مع جميع الأطراف بما فيهم الإخوان.. وهو نفس الطلب الذي طالبت به »آشتون«، وكرره »ماكين«!!.. وعندما تساءلت جماهير شعب مصر: »مع من تكون المصالحة«؟.. كانت الإجابة.. »مع الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء«!!.. وكان من الطبيعي بعد ذلك أن تثير هذه الإجابة أسئلة كثيرة.. هل من بين الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء، جماعة الدعوة السلفية، وذراعها السياسية، حزب النور، الذي ترددت قياداته علي زيارة السفارة الأمريكية، لتلقي التعليمات، والتوجيهات، والأموال، من المدام »آن باترسون«، باعتباره التنظيم الإسلامي المؤهل لوراثة الإخوان بعد اسقاطهم، والذي شاركت قواعده في اعتصامي »رابعة« و »النهضة«، والمسيرات »السلمية« التي قتلت وأحرقت، وروعت شعب مصر، بعد فض الاعتصامين؟!.. هل من بين الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء، الذين خرجوا، بعد انهيار تنظيم الإخوان، تحت راية »التحالف الوطني لدعم الشرعية« يطالبون بإنهاء حكم »العسكر« وعدم المساس بالدستور الذي كتبه الإخوان؟!!.. هل من بين الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء، من يسمون أنفسهم »شباب الإخوان«، الذين خرجوا منذ أيام يهددون بأنهم سيخرجون يوم الجمعة عشرين سبتمبر الحالي في أكبر تظاهرات واعتصامات سوف تشهدها شوارع وميادين جميع محافظات مصر، . مرة أخري نسأل الطابور الخامس الذي لا يزال موجودا في بعض وسائل الإعلام، والكثير من المواقع المؤثرة في اتخاذ القرار.. بل وفي لجنة الخمسين أيضا!!«.. مع من تكون المصالحة؟!!.. »وللحديث بقية«..