في أعقاب فض اعتصامي »رابعة« و»النهضة«، اللذين شاركت فيهما كوادر جميع التيارات السلفية، والجماعات المتأسلمة، وهروب القيادات الإخوانية، التي كانت تقود، وتحرض، وتنفق الأموال الطائلة وتحشد الذين انتظموا في هذين الاعتصامين الإرهابيين.. عقدت »المدام« آن باترسون، سفيرة باراك أوباما في القاهرة، اجتماعا في مبني السفارة حضره سليم العوا وياسر برهامي.. وخرجا منه لتقوم قيادتا الدعوة السلفية، وحزب النور، بإصدر بيان مشترك أعلنتا فيه أن الجيش المصري هو الجيش الوحيد المتماسك في المنطقة، ويتحتم الحفاظ عليه، وطي صفحات أي خلاف سياسي!! نفاق واضح.. وانتهازية مفضوحة، وعودة إلي اللعب علي الحبال، والكذب، والمراوغة.. وقد آن الأوان كي تكشف القيادة السياسية، التي تحمل علي كاهلها إدارة البلاد في هذه المرحلة العصيبة، حقيقة هذه التيارات الإرهابية العميلة، التي باعت مصر، وقبضت ملايين الدولارات من أمريكا وقطر وايران!! إن الطابور الخامس أصبح معروفا.. وشعب مصر لن يقبل، بعد كل هذا الحرق، والتخريب، والقتل العشوائي، في كل أنحاء مصر، أي كلام عن المصالحة الوطنية، وعدم اقصاء ونبذ أولئك الإرهابيين القتلة، والسماح لهم بالعودة إلي صفوف الجماهير، والمشاركة في الحياة السياسية!! ثم.. هذه المهزلة التي تتم تحت لافتة »الخروج الآمن« للذين شاركوا في الاعتصامات المسلحة مهما كانت المبررات لأنهم يتجمعون في بؤر أخري ليعاودوا بعد ذلك الاشتراك في مسيرات التخريب، والقتل، والحرق!! انني أطالب سلطات الأمن بالتحفظ علي جميع هؤلاء، باستثناء النساء والأطفال، وعدم اطلاق سراح أي واحد منهم، حتي لو كان مأجورا، اشترته هذه العصابة الإرهابية القذرة بالفلوس!!