الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يعرف راسه من رجليه بعد اكتشافه أنه اشتري الترماي، عندما صدق جهابذة أجهزة المخابرات الأمريكية والاسرائيلية، والعميل الفاجر حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر، و»المدام« آن باترسون سفيرته في القاهرة، الذين أكدوا له أن الشعب المصري »نايم« في العسل. وأن محمد مرسي قعد و »استربع« علي عرش مصر، وأن الإخوان سيطروا وأخونوا كل مفاصل الدولة.؛ لم يكن يخطر علي بال باراك أوباما، أن يوما مشئوما سيجئ، يخرج فيه ثلاثة وثلاثون مليونا من المصريين، إلي الميادين والشوارع في كل أنحاء مصر، ليعلنوا للعالم أجمع أن الشعب قرر الاطاحة بحكم عصابة الإخوان، وأن جيش مصر العظيم سوف يستجيب للإرادة الشعبية.؛ المفاجأة كانت مذهلة فأفقدت البيت الأبيض صوابه.. وهرول جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي إلي مصر ليطلب مقابلة الرئيس المؤقت، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، ويجتمع بعدد من الشخصيات السياسية، والإخوانية، والسلفية.. وبعد عودته إلي واشنطن خرجت من البيت الأبيض والخارجية الأمريكية تصريحات متناقضة.. منها ما وصف ثورة شعب مصر بأنها انقلاب عسكري.. ومنها ما أكد أن أمريكا تساند الشعب المصري وأن المعونات الأمريكية لن تتوقف.. ومنها ما قال أن الشعب المصري هو الذي يقرر عودة محمد مرسي إلي الحياة السياسية!!؛ وجاءت كاثرين أشتون إلي القاهرة بتكليف من أوباما شخصيا، لتطالب المسئولين المصريين بعدم اقصاء أي فصيل سياسي عن المشاركة في الحكم بما في ذلك الإخوان!!.. والافراج عن محمد مرسي الذي أصرت علي زيارته لتطمئن علي سلامته!!.. وذهبت اشتون ليجئ بعدها وزير خارجية المانيا.. وسيجئ بعدهما اثنان من الكونجرس احدهما جون ماكين بتكليف من أوباما الذي لا يزال يدور حول نفسه، ويذكرني بالمدعو صفوت حجازي الذي يؤكد كل يوم أمام المحتشدين في رابعة العدوية أن محمد مرسي سيعود إلي الرئاسة مرة أخري!!؛