ماكىن ىتحدث للصحفىىن داخل الكونجرس قبل ساعات من عقد أول جلسة استماع في الكونجرس الأمريكي حول شن "ضربة عقابية" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد - أعلن البيت الأبيض انه "مستعد لإعادة صياغة مسودة قرار يطلب فيها التفويض بإستخدام القوة العسكرية في سوريا. جاء هذا في الوقت الذي تباشر فيه إدارة الرئيس باراك أوباما حملة لإقناع الكونجرس بالتحرك العسكري ضد دمشق بعد ما اعتبرته أدلة علي استخدام النظام لأسلحة كيماوية في إطار المعارك الجارية هناك. في الوقت نفسه حصل أوباما علي دعم السيناتور الجمهوري البارز "جون ماكين" في مسعاه لعقاب الأسد. وأكد ماكين أنه إذا رفض الكونجرس السماح للرئيس باستخدام القوة العسكرية في سوريا فسيكون ذلك "كارثة". وقال بعد اجتماع مع أوباما في البيت الأبيض أنه، والسيناتور الجمهوري "ليندسي جراهام" الذي حضر أيضا الاجتماع - يفضلان تعديل قرار الكونجرس لتوسيعه حتي لا يكون "مجرد رد علي استخدام أسلحة كيماوية" الي "النص علي هدف يؤدي تحقيقه مع الوقت الي إضعاف الأسد وزيادة وتطوير قدرات الجيش السوري الحر والمعارضة". وكان مراقبون قد أوضحوا ان اوباما كثف اتصالاته الشخصية مع اعضاء الكونجرس، كما سيجتمع بشكل وشيك مع رؤساء لجان أمنية رئيسية منه وذلك في الوقت الذي يشارك فيه كيري ووزير الدفاع "تشاك هاجل" في جلسة استماع برلمانية في مجلس الشيوخ للدفاع عن توجيه ضربة لسوريا. وكانت مستشارة الأمن القومي "سوزان رايس" و"كيري" ومدير المخابرات الوطنية "جيمس كليبر" ورئيس الأركان في الجيش "مارتن ديمبسي" قد عقدوا جلسة استماع غير سرية لأعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، قال فيها كيري ان السعودية والإمارات وتركيا عرضت علي واشنطن استخدام قواعدها العسكرية لتدخل محتمل ضد سوريا. وقال مسئول بارز بالإدارة انه "في جميع اللقاءات سنعرض القضية الأساسية نفسها: عدم اتخاذ إجراء ضد الاسد سيلغي التأثير الرادع للعرف الدولي المناهض لاستخدام الأسلحة الكيماوية". وقد يظل تمرير قرار في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون هو المشكلة الأكبر إذ يبدي المشرعون تشككهم بشأن تدخل الولاياتالمتحدة في حرب جديدة في الشرق الاوسط وفي مدي فاعلية الضربة المحدودة التي اقترحها أوباما. من جانب أخر، يلقي الموقف الدولي بظلاله علي الجدل في واشنطن حيث تتواصل المساعي التي تبذلها إدارة أوباما لحشد التأييد للضربة العقابية لاسيما قبل اجتماعات قمة محموعة العشرين المقررة في روسيا خلال أيام. وفي ألمانيا قالت المستشارة "أنجيلا ميركل" انها تسعي للحصول علي توافق حول سوريا رغم ان بلادها نفسها لن تشارك في اي تحرك عسكري ضد دمشق. وفي فرنسا وصفت "نجاة فالو بلقاسم" المتحدثة باسم الحكومة امس الأسد بأنه "ديكتاتور مجنون" بعد تصريحاته التي قال من خلالها أن الضربة العسكرية المحتملة ضد بلاده تهدد المصالح الفرنسية. جاء هذا قبل يوم من نقاش برلماني مقرر حول مشاركة فرنسا في شربة عسكرية عقابية ضد دمشق. وأذعن الرئيس "لإرنسوا أولاند" للضغوط السياسية الداخلية بأن يطرح الأمر علي البرلمان رغم ان الدستور يتيح له اتخاذ القرار بإنفراد في هذا الشأن. وفي تركيا مة التركية قال المتحدث بإسم الحكومة "بولنت ارينتش" إن أنقرة تملك تفويضا من البرلمان لشن عملية عسكرية علي سوريا وإنها تتخذ كل الإجراءات الضرورية لذلك.