قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري جون ماكين، إن رفض الكونجرس التفويض الذي يطلبه الرئيس باراك أوباما لاستخدام القوة العسكرية ضد سوريا، سيؤدي إلى تقويض مصداقية الرئيس والولاياتالمتحدة، مجددا تأكيد موقفه المطالب بتدخل يؤدي إلى الحد من قدرات الأسد وزيادة قوة المعارضة. جاءت تلك التصريحات بعد اجتماع ماكين والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام بأوباما في البيت الأبيض، ضمن المساعي التي يقوم بها أوباما لإقناع أعضاء الكونجرس بدعم التفويض الذي يطلبه للقيام بضربة عسكرية في سوريا. وكان ماكين وجراهام أعلنا في وقت سابق أنهما لن يدعما ضربة عسكرية محدودة لا تؤدي إلى إبعاد نظام الأسد عن السلطة، ويبدو من تصريحاتهما بعد لقائهما الأخير بأوباما أن موقفهما بدأ يميل لدعم الضربة، إلا أنهما لا يزالان يطالبان بعمل عسكري أوسع نطاقا. وبدأت إدارة أوباما حملة لإقناع أعضاء الكونجرس بالتصويت لصالح استخدام الولاياتالمتحدة القوة العسكرية في سوريا، وأجرى أوباما بهذا الخصوص اتصالات بعدد من أعضاء المجلس، ويعتزم الاجتماع بآخرين في البيت الأبيض قبل ذهابه إلى السويد. إلى ذلك، يناقش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الدفاع تشاك هيجل، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي، تفاصيل التفويض مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.