سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة: تسجيل الناخبين لاستفتاء جنوب السودان يسير بشكل طبيعي أوباما يستثني أجهزة الگمبيوتر من العقوبات المفروضة علي الخرطوم لتسهيل عمليات التصويت
وصل وفد اللجنة العليا لمراقبة استفتاء السودان التابعة للأمم المتحدة الي ولاية جونجلي امس حيث يواصل زياراته التفقدية لولايات الجنوب لتقييم عملية التسجيل هناك. وكان الوفد قد زار امس الأول ولاية غرب بحر الغزال، للوقوف ميدانيا علي سير عملية تسجيل الناخبين. وصرح مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة الي السودان "هايلي منكريوس" الذي وصل لجونجلي ضمن الوفد، بأن عملية التسجيل تسير بصورة طبيعية في المراكز التي زارها الوفد، مشيرا الي ان الجانبين (الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني) أكدا ان لا عودة للحرب بينهما مرة أخري. وقال السفير البريطاني بالسودان نيكولاس كاي ان الوفد اطمأن علي ان عملية التسجيل للناخبين تسير بشكل سليم وان هناك إقبالا من المواطنين علي عمليات التسجيل. وبدأ تسجيل الناخبين للاستفتاء في 15 نوفمبر وسط مخاوف من اندلاع النزاع بين الشمال والجنوب مجددا اثر ارتفاع حدة التوتر بينهما مع اقتراب موعد الاستفتاء الذي تشير اغلب التوقعات الي انه سيقسم اكبر بلد افريقي. وفي واشنطن سمح الرئيس الامريكي باراك اوباما بتصدير اجهزة كمبيوتر الي السودان قبل اقل من شهرين من موعد الاستفتاء. وقال اوباما في مذكرة رئاسية امس الأول انه الغي مادة في "قانون اصلاح العقوبات التجارية والتصدير" الذي يمنع ابرام صفقات مالية مع السودان، تنص علي ان العقوبات فرضت "لمصلحة الامن القومي". واضاف ان هذا الاستثناء "يفترض ان يسمح بتصدير اجهزة كمبيوتر ويتيح للامم المتحدة تسهيل سير الاستفتاء في جنوب السودان". وكان الرئيس الامريكي قرر مطلع نوفمبر الجاري تمديد العقوبات المفروضة علي السودان منذ 1997 لعام اضافي. لكن هذه العقوبات تستثني انتاج السودان من الصمغ العربي الذي يعد السودان اكبر منتجيه في العالم. وتقلل الحكومة السودانية من شأن العقوبات. وقالت الخارجية السودانية عند تجديد اوباما للعقوبات مطلع هذا الشهر ان "السودان جرب ان يعيش دون الولاياتالمتحدة ولديه استعداد للقيام بذلك لسنوات". وصرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان بلادها تعرض علي الحكومة السودانية علاقة جيدة ان التزمت بتنفيذ كامل لاتفاق السلام الشامل 2005 واقامت استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في موعده وضمنت مستقبلا مستقرا لمنطقة ابيي الغنية بالنفط.