لوحت إسرائيل بممارسة ضغوطها على الولاياتالمتحدة، لوقف المعونة التى تقدمها الأخيرة إلى مصر، بعد نفى قيادات من جماعة "الإخوان المسلمين"، تقديم ضمانات لواشنطن باحترام اتفاقية "كامب ديفيد". جاء ذلك فى بيان للخارجية الإسرائيلية، قالت فيه، إن "معاهدة السلام تخدم مصلحة البلدين، وتضمن الأمن والاستقرار على الحدود المشتركة بين الجانبين، الأمر الذى يؤدى إلى تطوير الاقتصاد المصرى، وأن حماية المعاهدة، يتضمن استمرار المساعدات الأمريكية للقاهرة، وسفيرنا مستعد للتحاور مع أى جهة مصرية ترغب فى ذلك". كما عبرت عن ذلك وسائل الإعلام العبرية، فتحت عنوان: "اتفاقية السلام محاطة بعلامة استفهام كبيرة"، تساءلت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، عن مصير اتفاقية "كامب ديفيد"، بين القاهرة وتل أبيب، مشيرة إلى أنه بعد أن ضمن الإخوان المسلمين، حصولهم على غالبية المقاعد بمجلس الشعب المصرى، أنكروا تقديمهم ضمانات للولايات المتحدة بالحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل. فيما وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التقارير الإعلامية المتعددة، عن موقف الإخوان المسلمين، من السلام مع إسرائيل خلال الفترة الماضية، وهل سيحترمون اتفاقية السلام أم لا؟ ب" المتناقضات"، مشيرة فى تقريرها إلى أن هذا التناقض، بات واضحًا وجليًا، منذ أن تبين ولاح نجاح الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب، التى تجرى هذه الفترة. وقال دانى آيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلى، إن الوضع فى مصر والدول المحيطة بها غير مستقر، محذرًا من احتمال إدخال أسلحة من ليبيا والسودان لمصر، خاصة أن الوضع الداخلى والخارجى بالقاهرة صعب للغاية. وأوضح أن كل من سيكون مسئولاً عن الحكم بمصر، سيتبع سياسة الحذر، قائلاً: "لا يوجد خطر على اتفاقية السلام مع القاهرة، لأن تل أبيب يقظة وجاهزة ". وكان الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قال فى تصريحات له، بخصوص الحفاظ على معاهدة "كامب ديفيد": "لا يملك أى أحد فى مصر حاليًا أن يعطى ضمانات، هذا ما نقوله، وهذا موقفنا، وليس لنا حديثان أو لغتان". وجاءت تصريحات العريان، ردًا على تأكيد فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مؤخرًا، من تقديم الإخوان ضمانات لواشنطن، باحترام معاهدة السلام، مضيفة خلال مؤتمر صحفى فى واشنطن، "لقد قطعوا تعهدات لنا بهذا الشأن".