اشتباكات بين المشيعين وبعض أعضاء الإخوان خلال دفن ضحايا العنف وقعت أمس اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان وعدد من أهالي منطقة سيدي بشر شرق الاسكندرية بعد محاولة انصار مرسي الوصول إلي شارع 45 بمنطقة العصافرة كما اندلعت اشتباكات اخري بمنطقة محرم بك بنفس الشكل المتكرر المتلازم مع محاولات انصار الجماعة لخرق حظر التجوال. وانطلقت مسيرات أخري للجماعة بضواحي الاسكندرية بعدما أعلن المكتب الاداري للجماعة تراجعه عن تنظيم مسيرات أمس لإضفاء صبغة ان انصار الرئيس المعزول من خارج جماعة الاخوان المسلمين، علي حد وصف النشطاء المتداولين لأخبار تلك المسيرات عبر صفحات التواصل الاجتماعي. كانت دعوة لانطلاق مسيرة لأنصار جماعة الاخوان من ساحة مسجد القائد إبراهيم اجهضت بعد وصول دوريات تابعة للقوات المسلحة والشرطة للمكان لأغراض التأمين والتفتيش بحثا عن أسلحة ومنعا لتكرار نفس سيناريو مسجد الفتح بميدان رمسيس بالقاهرة وقام أنصار جماعة الإخوان المسلمين بنشر معلومات بانتشار قوات التأمين بمحيط منطقة القائد إبراهيم لتحويل المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. وقامت قوات أمن الاسكندرية بضبط 11 شخصا من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي كانوا ينوون الاعتصام بساحة مسجد القائد ابراهيم. وقال اللواء ناصر العبد مدير مباحث المحافظة في تصريحات امس ان الأمن فرض كردونا حول أبواب المسجد وتمكن من القبض علي 11 من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين كانوا ينوون الاعتصام بداخله وانه تم العثور معهم علي كمامات وبلي ومستلزمات اخري للاعتصام. كان تنظيم الاخوان قد اعلن عن تظاهرات للتنديد بأحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عصر امس بميدان القائد ابراهيم الا انه قرر تأجيلها لدواع امنية بحسب بيان للجماعة علي صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك. كما قررت نيابة شرق الكلية بالاسكندرية مساء أمس حبس 7 أشخاص أربعة أيام علي ذمة التحقيق، لخرقهم خظر التجوال المفروض في عدد من المحافظات من بينها الاسكندرية. كانت مشاهد العنف والدم قد سيطرت علي شوارع الإسكندرية طوال الأيام الماضية دون توقف امتدت الاشتباكات، مساء أول أمس، بين أنصار الرئيس المعزول ومعارضين له إلي داخل مقابر المنارة وسط المحافظة خلال تشييع الأهالي جنازات ضحايا سقطوا خلال أحداث عنف "جمعة الغضب" التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين الجمعة الماضية.. وتبادل الطرفان التراشق بالطوب والحجارة والرصاص الحي، فيما قام مجهولون باقتحام مقر لحزب الحرية والعدالة بمنطقة الحضرة وسط الإسكندرية، وأضرموا النيران في محتوياته .. وفي السياق نفسه، شيع مئات المواطنين بالإسكندرية، مساء أول أمس، جنازة خالد محسن "27 سنة" عضو بحزب الدستور والتيار الشعبي بالمحافظة والذي لقي مصرعه في اشتباكات، الجمعة، بمنطقة كليوباترا والتي أسفرت عن مصرع 31 شخصا وإصابة العشرات، من مسجد القائد إبراهيم ليواري جثمانه الثري بمثواه الأخير بمقابر الأسرة بكرموز. وردد المشاركون في الجنازة التي خيم عليها الحزن والغضب، العديد من الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين من بينها "وحياة دمك يا شهيد .. حقك راجع أكيد "،و" لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله ". من ناحية أخري، قال أنس القاضي، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، أن قوات تابعة لجهاز مباحث الأمن الوطني مدعومة بقوات من الأمن المركزي داهمت، فجر أمس، منازل 34 من قيادات وكوادر حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، وألقوا القبض علي 7 منهم.. وأوضح "القاضي" أن المقبوض عليهم هم الدكتور طلعت فهمي، ومحمد مبروك، وأحمد العالم، وأبو بكر محمد، وهشام راشد، وآخران من قيادات وكوادر الجماعة بالمحافظة.. وأضاف"القاضي" أنه من ضمن المنازل التي داهمتها قوات الأمن منازل المهندس مدحت الحداد، مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية وشقيقه الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس السابق للعلاقات الخارجية، كما تم مداهمة منزل المهندس محمد طاهر نمير، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية. ومن ناحية أخري كشف الشيخ عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أنه تم منع الدكتور عبد الرحمن نصار، من إلقاء خطبة الجمعة بالمسجد، وقام مجهولون بإرسال رسائل تهديد بالقتل علي هاتفه، وإخباره بأن جماعة الاخوان هي التي ستتولي إقامة شعائر صلاة الجمعة. وأشار "نسيم" إلي أنهم قاموا عقب ذلك بإغلاق المسجد حقنا للدماء ومنعا للفتنة ولكنهم فوجئوا بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين يدخلون المسجد بالقوة لإقامة شعائر الصلاة، وهوما أثبتته الأوقاف في محضر بقسم شرطة العطارين.. وفي يوم الجمعة 26 يوليوالماضي.. كان مسجد القائد إبراهيم علي موعد مع حادث يعد الأسوأ في تاريخه منذ بنائه عام 1948 في الذكري المئوية لوفاة القائد إبراهيم باشا ابن محمد علي والي مصر حيث إندلعت أعمال عنف وإشتباكات خارج أبواب المسجد بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق محمد مرسي. ومع تطور الأحداث وتردد أنباء عن إحتجاز الإخوان لنشطاء سياسيين وتعذيبهم داخل المسجد ورفض الإفراج عنهم أو الخروج،فرضت مدرعات الجيش وتشكيلات من الأمن المركزي حصارا علي مسجد القائد إبراهيم، لمدة يومين، في محاولة لضبط أنصار الرئيس السابق محمد مرسي المختبئين بداخله، قبل أن يتمكن الشيخ حاتم فريد الواعر، إمام مسجد القائد إبراهيم -في شهر رمضان- من التفاوض مع الإخوان وإخراجهم من المسجد لتلقي الشرطة القبض علي عدد منهم وتوجه لهم عدة تهم من بينها القتل والشروع في قتل وإتلاف ممتلكات.