أعلن ضابط سابق في سلاح الجو الإيراني، معارض لنظام الرئيس محمود أحمدي نجاد، في باريس مساء امس الأول أنه غادر إيران لطلب اللجوء السياسي في فرنسا والانضمام لحركة "الموجة الخضراء" الايرانية المعارضة. وأوضح اللفتنانت بهزاد معصومي ليغوان (39 عاما) خلال مؤتمر صحفي نظمته الحركة المعارضة أنه "طرد من سلاح الجو الإيراني" في 2001 بعد اتهامه ب"التمرد وعصيان النظام الاسلامي". وأكد وجود تعاون وتنسيق بين ضباط القوات المسلحة المعارضين للنظام الايراني. وأوضح الضابط المنشق أنه في سبيل حماية هذه الشبكة من قمع النظام الايراني بعد تظاهرات يونيو ضد إعادة انتخاب أحمدي نجاد، تلقي أوامر بمغادرة إيران وقد غادرها باتجاه كردستان العراق ثم فرنسا "الأسبوع الماضي". وأضاف الضابط، وهو متزوج وليس له اطفال، انه سيطلب اللجوء السياسي في فرنسا حيث قدم وزوجته. وأوضح انه تلقي اثناء عملية الفرار من ايران، دعما من مؤسس حركة الموجة الخضراء امير حسين جاهانشاهي الذي اسس حركته قبل اشهر والذي يدعو الي تحالف حركات المعارضة الايرانية لقلب النظام في طهران. وقال جاهانشاهي رجل الاعمال المقيم في اوروبا "خلف كل عملية فرار هناك مئات حالات الفرار السرية في كافة دوائر السلطة في البلاد". وكان دبلوماسيان آخران يعملان في فنلندا وبلجيكا انشقا عن النظام في بداية العام ويقولان إنهما عضوان في حركة "الموجة الخضراء. من جهة اخري، التقي الرئيسان الروسي والايراني في باكو عاصمة اذربيجان أمس علي هامش قمة الدول المطلة علي بحر قزوين، أملا في تجاوز أزمة غير مسبوقة في علاقاتهما، منذ أن وافقت موسكو علي تشديد العقوبات بحق ايران. وقالت مصادر روسية رسمية إن الرئيس الروسي ميدفيديف التقي مع محمود أحمدي نجاد علي هامش القمة الاقليمية وأن اللقاء هو الاول منذ رفض روسيا تسليم ايران نظاما حديثا من صواريخ المضادات الجوية من طراز اس300 اشترتها ايران وهو ما أثار جدلا بين البلدين. واعتبر المحللون اللقاء بأنه اجتماع غاية في الأهمية لأنه يأتي علي خلفية تدهور غير مسبوق في العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث لم تشهد العلاقات هذا التراجع علي الاطلاق، مؤكدين أن القمة تمثل فرصة لايران لتحسين وضعها مع المجتمع الدولي. في الوقت نفسه، واصلت قوات الدفاع الجوي وسلاح الجو الايراني مناوراتها ، حيث أجرت اختبارات علي اجهزة رصد ومراقبة ورادارات متطورة تغطي كافة اجواء البلاد.