يجري الفريق الأول للنادي الأهلي في الثالثة ونصف من عصر اليوم التدريب الرئيسي والأخير له علي الاستاد الرئيسي بمدينة دوليسي والذي ستقام علية المباراة في استاد دينيس اوساكا، استعدادا للمباراة المهمة والحاسمة مع بطل الكونغو ليوبارد ضمن مباريات الجولة الثالثة من جولات مباريات دوري المجموعات لدوري رابطة الابطال الأفريقي حيث يحتل ليوبارد المركز الثاني برصيد 4 نقاط من فوزه علي الزمالك وتعادله مع الجنوب افريقي أورلاندو الذي يحتل المركز الأول بنفس رصيد ليوبارد إلا أنه متفوق عليه في عدد الأهداف التي احرزها. نجح الرباعي خالد الدرندلي رئيس البعثة ومحمد يوسف المدير الفني وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة وهادي خشبة مدير قطاع الكرة بالاهلي في احتضان اللاعبين وإدخالهم في أجواء المباراة مبكرا، حيث أحاطوهم بنوع خاص من الرعاية والاهتمام المغلف بمشاعر انسانية فياضة مما ساهم بشكل كبير في شحن بطاريات وهمم اللاعبين، وهو ما انعكس علي البعثة وتجلي خلال تدريبات الفريق استعدادا للمباراة، فيما قام محمد أبو تريكة بدور كبير في اعادة التوازن النفسي لعدد كبير من اللاعبين خاصة صغار السن، وأزاح عنهم الكثير من أشكال الخوف والرهبة، بسبب الموقف الصعب الذي يقف فيه الاهلي باحتلاله المركز الاخير في مجموعته. ورغم قيام الرباعي بتلك المهمة بالقاهرة ونجاحهم إلي حد بعيد في ذلك، إلا أن أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة وهي الانباء التي وصلت للبعثة في مطار اديس أبابا خلال رحلة العودة، وحاول الرباعي قبل أول تدريب لهم اعادة حالة الهدوء النفسي والابتعاد عن التوتر وعدم محاولة التواصل مع تلك الأخبار، ورغم صعوبة الطلب الا أن المحاولات لا زالت تبذل لإدخال اللاعبين في أجواء المباراة التي تأتي في ظروف شديدة الصعوبة . فيما سعي محمد يوسف الي الاستعداد بشكل جيد لتلك المباراة واعادة قراءة طرق وأداء فريق ليوبارد، وما يتميز به مديرهم الفني الكاميروني جوزيف ماريوس اميجو وهو صاحب الانجازات التي حققها ليوبارد أفريقيا ومحليا حتي الآن ، حيث ينتمي هذا المدرب الي الفكر الألماني في التدريب،والذي يعتمد علي القوة الجسمانية للاعبين الي جانب المجهود الضخم والوفير الذي يبذله اللاعبون طوال شوطي المباراة، الي جانب تميزهم بطول القامة وإجادتهم ألعاب الهواء . ورفض يوسف أن يشاهد اي فرد من عيون ليوبارد آخر تدريبات الفريق، حتي لا يطلع احد علي ملاح الخطة التي سوف يلعب بها المباراة. وسعي يوسف إلي زيادة الجرعة التدريبية للاعبي خط الدفاع جمعة وربيعه، و سمير و معوض و قناوي و نجيب و عبد الفضيل، والتشديد علي مدافعي الاطراف بالارتداد السريع، وعدم ترك اي لاعب من لاعبي ليوبارد لمنع الارتقاء بحرية ولعب الكرة بالرأس، وتحميل لاعبي خط الوسط بمهمة مساعدة المدافعين في حالة هجوم ليوبارد، وضرورة القيام بالضغط مع المهاجمين في حالة شن الهجمات، والشديد علي كل من عبد الله السعيد ورامي ربيعه بالتسديد عن بعد ومن اول دقيقة من المباراة لهز العزيمة والثقة عند حارس المرمي . مشكلة في ملعب التدريب تعرض الاهلي لمشكلة في ملعب التدريب الخاص به في مدينة بوانت نوار الكونغولية وقبل التوجه الي مدينة دوليسي معقل فريق ليوبارد، حيث توجهت بعثة الأهلي الي الملعب المتفق عليه لإجراء التدريب حيث فوجئت بإقامة مباراة محلية عليه ، وجلس اللاعبون في المدرجات وسط الجماهير، وكانت المشكلة ان تلك المباراة عندما تنتهي سوف تغيب الشمس، ودخل سيد عبد الحفيظ مدير الكرة ومحمد يوسف المدير الفني في مفاوضات مع القائمين علي هذا الملعب من أجل اضاءة الأنوار الكاشفة. خطة لشل خطورة »جولر« وقام محمد يوسف بعمل خطة محكمة من أجل شل حركة وخطورة جولر رودي والذي يعد أخطر لاعبي فريق ليوبارد، وذلك من خلال المتابعة الدقيقة والمتفحصة للفريق الكونغولي، حيث تعتمد خطة يوسف علي لعب رجل لرجل من نجم خط الدفاع وائل جمعه والذي يجيد تلك الطريقة، مع الوضع في الاعتبار سرعة انطلاق رودي بحيث يكون هناك مراقبة لصيقة ومدافع آخر يقابل رودي في حالة نجاحه في الإفلات من تلك الرقابة. يوسف يسترجع السوبر قام محمد يوسف المدير الفني للاهلي باسترجاع شريط مباراة الاهلي وليوبارد بطل الكونغو علي كأس السوبر الافريقي والتي اقيمت العام الماضي ببرج العرب، وفاز بها الأهلي بهدفين، لرامي ربيعه ومحمد بركات فيما احرز هدف ليوبارد اللاعب أروني درامي وكان وقتها يتولي منصب المدرب العام مع حسام البدري. وكان الاهلي قد لعب تلك المباراة بتشكيلة مكونة من: شريف إكرامي، وائل جمعة، ومحمد نجيب وشريف عبد الفضيل وأحمد شديد وعاشور وربيعه والسعيد وبركات والسيد حمدي واحمد عبد الظاهر وفاز الاهلي بالسوبر. ويغيب عن الاهلي في لقاء الغد كل من حسام عاشور واحمد عبد الظاهر للإيقاف، وبركات لاعتزاله . وأكد يوسف أنه شاهد فريق ليوبارد واكتشف انه قام بتغيير ثلاثة لاعبين فقط منذ لقاء السوبر امام الاهلي وان اهم ما يميز الفريق أنه يعتمد علي الكرات العرضية لاستغلال طول قامة اللاعبين وهو ما حرص عليه في تدريب مدافعي الاهلي ولاعبي خط الوسط مع ضرورة قطع تلك الكرات.
