سعىد إسماعىل يبدو أن الإجتماع السري الذي عقدته »المدام« آن باترسون، سفيرة الرئيس باراك إوباما في القاهرة، مع عدد من القيادات الاخوانية في مساء يوم »وقفة« العيد.. قد أسال لعاب قيادات التيارات والاحزاب المتأسلمة الاخري المتعطشة للدولارات.. لأنها طالبت من اجتمعت بهم بحشد أكبر عدد ممكن من المتسولين، والصيع والبلطجية، ومحترفي الاكل علي كل الموائد، في مليونية تتجمع في ميدان التحرير، يحمل المشاركون فيها من نساء واطفال وشباب وشيوخ صور »الأخ« المعزول، ويطالبون بعودته الي عرش مصر.. وقالت لهم بالفم المليان: »لا يهمكم المال.. ادفعوا بمنتهي السخاء« فأنا أريد ان ينقل مراسلو وكالات الأنباء ومحطات التليفزيون العالمية، صورة لعدد هائل من مختلف طوائف شعب مصر التي ترفض الانقلاب العسكري وتتمسك بالرئيس الشرعي!! أقول إن كلام »المدام« وإصرارها علي اعادة »الاخ« مرسي أسال لعاب سائر المتأسلمين وفي مقدمتهم سلفيو حزب النور، الذين انتهزوا فرصة نشر بعض وسائل الاعلام لما تردد عن ان »لجنة العشرة« المكلفة بتعديل الدستور، قررت الغاء مجلس الشوري وحظر انشاء احزاب علي اساس ديني، فبادرت قيادة الحزب الي عقد اجتماع طاريء، أعلنت بعده انها سوف تسحب تأييدها لخارطة المستقبل، اذا حاول اعضاء اللجنة المساس بالمادة الثانية الخاصة بالشريعة الاسلامية، التي كان الشيخ ياسر برهامي قد أعلن انه استغل جهل أعضاء لجنة كتابة الدستور بالشريعة، وفوت عليهم هذه المادة التي سوف يستغلها السلفيون لتعطيل القوانين التي تتعارض مع مبدأ »الامر بالمنكر« و»النهي عن المعروف« الذي سيعيد المجتمع المصري الي عصور الجاهلية!! مشكلة اولئك الناس، انهم لم يدركوا حتي الآن ان شعب مصر يرفضهم، ويرفض معهم كل أفكارهم.. ولو أنهم تمكنوا من إدراك ذلك لإراحوا واستراحوا!!