المؤامرة علي مصر لاتزال مستمرة وهذه التصريحات الوردية التي تصدر من آن الي اخر في واشنطن، علي ألسنة المتحدثين باسم البيت الابيض او الخارجية الامريكية، ليست دليلا علي ان الادارة الامريكية قد تراجعت.. وهذا الطابور من المسئولين الامريكيين والاوروبيين الذين يتوافدون علي مصر لمقابلة المسئولين.. ثم يقومون بعد ذلك بعقد اجتماعات مع قيادات حزب »النور« السلفي و»الحرية والعدالة« الإخواني. المريب في أمر الذين يتألف منهم هذا الطابور ويثير الشكوك في حقيقة المهمات التي يقومون بها في مصر، هو ان قيادات عصابة الاخوان تقوم اثناء وجودهم، او بعد مغادرتهم، بتحريك مجموعات من المتمركزين في ميداني رابعة والنهضة لاقامة بؤر اعتصام في مواقع جديدة، مثل مدينة الانتاج الاعلامي، والمخابرات الحربية وعند الالف مسكن علي طريق جسر السويس، واثناء ذلك تقوم بتكسير، وحرق، وترويع، واعتداءات علي قوات الشرطة بالمولوتوف والخرطوش والرصاص الحي!! انا لا اشارك الكثيرين من ابناء شعب مصر، الذين بدأ يساورهم القلق، وتلعب برؤوسهم الهواجس، لان قوات الامن لم تقم حتي الان بتفريق الاعتصامات.. لانني اعرف ان القوات المسلحة لن تخذل الشعب الذي خرج بالملايين علي مرأي ومسمع من العالم اجمع.. ولان مجلس الوزراء كلف وزارة الداخلية بالقيام بفض الاعتصامات المسلحة بالوسيلة التي تراها.. ولان قيادات الداخلية هي وحدها التي تقرر كيف ومتي تبدأ تنفيذ الخطة لتحقيق الهدف بأقل قدر من الخسائر. لكنني اشارك الكثيرين من ابناء شعب مصر الذين ازعجهم طابور المسئولين الامريكيين والاوروبيين، واعتبروه تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المصري.. ولا يعجبهم هذا الخضوع من المسئولين وقبولهم هذه الاهانة التي جرحت الكرامة المصرية ولا هذه الدعوة التي يحملها الدكتور محمد البرادعي علي عاتقه لحتمية المصالحة، وعدم الاقصاء لاي فصيل حتي لو كان ذلك الفصيل هو الاخوان الخونة!