الكاتب الكبير يسري الجندي ليس فقط واحدا من اكبر المؤلفين في تاريخ المسرح والتليفزيون المصري فهو كاتب صاحب مشروع لا يغيب التاريخ والسياسة عن أعماله وله هذا العام مسلسلان في نفس الاتجاه الاول المسلسل التليفزيوني »خيبر« الذي يكشف عورات اليهود في فترة تواجدهم في الجزيرة العربية وقت نزول الاسلام علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وفقدهم للعهود وفي الاذاعة يقدم الجندي مسلسل »الصندوق الاسود« الذي يعرض من خلاله عددا من القضايا الاجتماعية التي لا تغيب عن خلفياته السياسية ولأن مصر كانت وستظل دائما هي الركن الابرز في مشروعه التأليفي كان لابد أن يتحدث عن الاوضاع الحالية ورؤيته فيما يحدث الآن علي أرض مصر أكد الجندي وجوب الحسم لأن الشعب خرج مرة واثنين وثلاثة للتعبير عن رأيه وأثبت للجميع أنه صاحب الكلمة العليا فلماذا الخوف من الغرب ووضعه في الاعتبار والحسبان وانتظار ردود افعاله؟ نحن يجب ان نتعامل بقانون ثوري لأن هناك ضررا واقعا علي الشعب المصري من نصب وأكاذيب الاخوان والحديث باسم الدين. ويري الجندي ان الغرب يريد إفشال هذه الثورة وعدم انجاحها في موجتها الثانية لأن هذا النجاح سوف يعرقل مخططهم مع امريكا واسرائيل في تحويل المنطقة العربية الي دويلات دينية تعيش في تطاحن مذهبي مثلما يحدث في العراق وسوريا وليبيا الآن ويحاول تدمير كل ما حققناه من خطوات نحو الديمقراطية. يرفض الجندي منطق الخضوع الي الغرب وابتزازه لنا وابتزاز الاخوان ويطالب مواجهة هذه الامور بمواقف ثورية تليق بما فعله الشعب المصري ولايجب ان نتوقف عند الغرب ورضاه علينا لأننا لسنا بحاجة إليه ولا الي معوناته وعدم الالتفاف الي التهديدات (يحرق الغرب بجاز) حتي لا نقع في الخطأ مرة أخري عندما التفتنا عقب ثورة يناير الي امريكا التي تحالفت مع الاخوان ضد الشعب المصري وتدخلت في الانتخابات والمحاكمات وطالما نتعامل بشكل ثوري لابد من قانون ومنطق ثوري وكلما انتظرنا كلما تمادوا ولابد من العلاج بمنطق ثوري يتناسب مع خروج الملايين ،ويسأل الجندي الفريق أول عبد الفتاح السيسي لقد طلبت من الشعب التفويض للحرب علي الارهاب والعنف وقد فوضك الشعب فلماذا التباطؤ رغم حبي واحترامي للفريق الذي اعتبره بطلا قوميا أطالبه ان يصارح شعبه ويخرج عليه يحدثه بصدق ومن القلب ويشرح له الضغوط التي تمارس عليه من الخارج والداخل لأني استشعر محاولات مستميتة من الغرب لمنع ظهور جمال عبد الناصر آخر لأن أحساس الغرب بشبح عبد الناصر يؤرقهم متمثلاً في الفريق عبد الفتاح السيسي فعندما مات عبد الناصر مات معه العرب. وللأسف سمعت د. محمد البرادعي يقدم الحل السياسي علي الحل الامني فكيف يمكن ذلك وهذه الجماعة تحاصر سكان رابعة وتعتبرهم رهائن عندهم ولن يسمحوا بالتفاوض لأنه سيكشفهم ويفضحهم والأهم من ذلك الانتقام من الفريق عبد الفتاح السيسي لذا أطالب قائد الجيش بمصارحة الشعب الذي فوض وايد واعطي ثقة بلا حدود وأحذر من سقوط القوة المعنوية وانهيار الشعب والجيش. منظور الخيال ويفترض يسري الجندي لو تكلمنا بمنظور الخيال هل من الممكن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم؟ وهل سيرضي الشعب؟ وقتها سوف يولعها الشعب بجد وأنا رغم سني سوف أنزل أدافع عن قائد يملك كل مقومات الزعامة ودفع الشر عن المواطن المصري الذي خرج وحطم ودمر كافة المخططات الامريكية والقريبة للمنطقة العربية. ويؤكد ان الموقف المصري قوي ولا يمكن لأي دولة في العالم انكار ما يحدث ووصفه علي غير حقيقته وانها ثورة شعبية ليس لها مثيل ولا يجرؤ احد علي لي ذراعنا وان ارهاب امريكا واضح وارهاب الغرب واضح وارهاب الاخوان واضح ولن يقبله الشعب او الجيش.