نشرت صحيفة "الاندبندنت" مقالا للكاتب "روبرت فيسك" ضمن سلسلة مقالاته اليومية عن الأزمة في مصر في إطار تغطية خاصة للصحيفة. وجاء مقال فيسك تحت عنوان " نهج البارونة اشتون الهادئ أوصلها في النهاية إلي مكان مرسي السري" . ويستهل الكاتب المقال بتساؤلات عما دار بين اشتون ومحمد مرسي المحتجز في مكان سري منذ عزله، ويقول إن اشتون لم تفصح عما دار بينها وبين مرسي وكيف خاطبته عند لقائه هل استخدمت لقب الرئيس مرسي أم السيد مرسي أو ربما سيدي فقط؟؟.ويقول فيسك إن السر وراء نجاح اشتون في لقاء مرسي ربما يكمن في أسلوبها الهادئ وحضورها غير القوي. أو ربما أن الجنرال السيسي وزير الدفاع من المعجبين بشخصية اشتون كما أن الشعب المصري الذي يرفض تلقي محاضرات من الولاياتالمتحدة قد مهد لها الطريق في مهمتها. ويضيف فيسك ان من الواضح أن الرئيس مرسي أو مرسي أو " الرئيس" يرفض حتي هذه اللحظة التخلي عن منصبه كرئيس، ومن الواضح أيضا أن الاخوان المسلمين لن يعودوا مجددا إلي السلطة. إذا ما الحل؟ هل يمكن أن يكون هذا هو السؤال الذي طرحته اشتون علي مرسي عند لقائه ؟ . وأضاف أن الجيش المصري لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لدي الشعب المصري الذي يرفض العودة إلي حالة الفوضي والعنف والانهيار الاقتصادي وهي الأشياء التي ميزت حكم مرسي. ويصف فيسك البارونة اشتون بأنها كانت أنشط من أي مسئول أمريكي ونجحت في لقاء مرسي علي الرغم من أن الرئيس باراك أوباما تخلي عن مرسي أو في طريقه لذلك، وهو الأمر الذي ليس له علاقة بالحكمة ولكنه نظرا لفشل سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة. ويقول فيسك في ختام مقاله إنه بالعودة إلي ثورة 25 يناير سنجد أن المصريين نضجوا بالفعل علي الرغم من سنوات من الحكم الديكتاتوري ولكن جماعة الاخوان المسلمين لم تنضج بالشكل الكافي، فلا أحد يستطيع إنكار أن الجماعة تفاوضت مع نظام مبارك بينما الجميع كانوا في ميدان التحرير. ولكن ما حدث أن الجماعة اكتسبت كلمة " الشرعية". الكلمة التي يرددها الجيش أيضا. هل استخدمت اشتون الكلمة ذاتها؟ أراهن أن مرسي فعل. وتناولت صحيفة "التايمز" الوضع في مصر ولقاء اشتون ومرسي.