نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب المعروف روبرت فيسك ضمن سلسلة مقالاته اليومية عن الأزمة الحالية ، ويقول فيسك في مقال تحت عنوان "نهج البارونة أشتون الهادئ أوصلها في النهاية إلى مكان مرسي السري". وتساءل فيسك في مقاله عما دار بين آشتون ومحمد مرسي المحتجز في مكان سري منذ عزله، ويقول " إن آشتون لم تفصح عما دار بينها وبين مرسي وكيف خاطبته عند لقائه هل استخدمت لقب الرئيس مرسي أم السيد مرسي أو ربما سيدي فقط"؟؟. وبحسب ما نقلته شبكة ال "بي بي سي" قال فيسك: " إن السر وراء نجاح آشتون في لقاء مرسي ربما يكمن في أسلوبها الهادئ وحضورها غير القوي. أو ربما أن الجنرال السيسي وزير الدفاع من المعجبين بشخصية اشتون كما أن الشعب المصري الذي يرفض تلقي محاضرات من الولاياتالمتحدة قد مهد لها الطريق في مهمتها". من الواضح، والحديث للكاتب، أن الرئيس مرسي أو مرسي أو " الرئيس" يرفض حتى هذه اللحظة الاستغناء عن منصبه كرئيس، ومن الواضح أيضا أن الإخوان المسلمين لن يعودوا مجددا إلى السلطة. إذا ما الحل؟ هل يمكن أن يكون هذا هو السؤال الذي طرحته أشتون على مرسي عند لقائه؟. وأضاف أن الجيش المصري لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لدى الشعب المصري الذي يرفض العودة إلى حالة الفوضى والعنف والانهيار الاقتصادي وهي الأشياء التي ميزت حكم مرسي. ويصف فيسك البارونة اشتون بأنها كانت أنشط من أي مسئول أمريكي ونجحت في لقاء مرسي على الرغم من أن الرئيس باراك أوباما تخلى عن مرسي أو في طريقه لذلك، وهو الأمر الذي ليس له علاقة بالحكمة ولكنه نظرا لفشل سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة. ويقول فيسك في ختام مقاله إنه بالعودة إلى ثورة 25 يناير "سنجد أن المصريين نضجوا بالفعل على الرغم من سنوات من الحكم الديكتاتوري، ولكن جماعة الاخوان المسلمين لم تنضج بالشكل الكافي، فلا أحد يستطيع إنكار أن الجماعة تفاوضت مع نظام مبارك بينما الجميع كانوا في ميدان التحرير. ولكن ما حدث أن الجماعة اكتسبت كلمة "الشرعية"، الكلمة التي يرددها الجيش أيضا.. هل استخدمت آشتون الكلمة ذاتها؟ أراهن أن مرسي فعل، حسب قوله.