سيطرت قوات الرئيس السوري بشار الأسد علي مسجد الصحابي "خالد بن الوليد" الذي يضم ضريحه وذلك في حي الخالدية في حمص مع مواصلة التقدم في المنطقة التي تعد معقلا لمقاتلي المعارضة. وألقت تقارير إعلامية الضوء علي المفارقة التاريخية التي تشير الي سقوط الضريح في نفس اليوم الذي وافق يوم وفاته عام 642 ميلادية. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان قوات الأسد مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني باتت "تسيطر علي نحو 60٪ من حي الخالدية" وذلك بعد تعرض الحي لقصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية منذ الجمعة الماضي. وقال نشطاء أن "عنف الحملة العسكرية علي الأحياء المحاصرة ازداد في الأيام الأخيرة، وساعات القصف أصبحت تمتد علي كامل ساعات الليل والنهار". من جانب اخر قتل 12 شخصا، بينهم ستة أطفال، في قصف بالطيران الحربي علي حيي المعادي وبستان القصر في مدينة حلب، وذلك بعد ساعات من مقتل 29 شخصا علي الأقل بينهم 19 طفلا اثر قصف صاروخي علي حي باب النيرب جنوبالمدينة. وفي الوقت نفسه أدانت المعارضة السورية قيام جماعات مسلحة ب"إعدام ميداني" لعشرات الجنود التابعين لقوات الأسد، معلنة عن تشكيل لجنة تحقيق في الحادث الذي كشفته مقاطع مصورة مسربة من حلب. وأكد الائتلاف الوطني السوري وقيادة أركان الجيش السوري الحر في بيان "إدانتهما المطلقة لكل خرق يطال ميثاق جنيف"، مشيرين الي ان الاتصالات الأولية افادت "بتورط جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء هيئة أركان الجيش السوري الحر تستغل الانفلات الذي يسعي النظام إلي ترسيخه". وبعد أيام من المعارك العنيفة، تكبدت قوات الأسد خسائر بشرية كبيرة في بلدة خان العسل شمالا وهي منطقة تعد احد ابرز المعاقل المتبقية لقوات النظام في ريف حلب الغربي وقد سيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ ايام. وقالت المعارضة ان غرفة عمليات خان العسل والوحدات الطبية والعسكرية التابعة للجيش الحر تعاونت مع منظمة الهلال الأحمر السوري لإخلاء جرحي ونقل جثث التزاما بميثاق جنيف ووفق ما تمليه أخلاق السوريين".