زعزوع وحلمى لدى خروجهما من القرية الذكية زعزوع وبجاتو وحلمي وفهمي وخليفة اتفقوا علي الانسحاب في اجتماع مغلق يوم عاصف عاشه المقر المؤقت لرئيس الوزراء د. هشام قنديل بهيئة الاستثمار الذي لجأ اليه هربا من مظاهرات التحرير ولم يكن السبب في صعوبة اليوم تصاعد الاحتجاجات او ردود الافعال حول الحكومة.. لكن السبب المفاجأة من العيار الثقيل التي كانت في انتظار رئيس الوزراء صباح أمس.. فقد بدأ يومه باستقالة جماعية من وزراء بالحكومة هم هشام زعزوع وزير السياحة وحاتم بجاتو وزير الشئون النيابية وعاطف حلمي وزير الاتصالات وخالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة وعبدالقوي خليفة وزير المرافق وأحدثت الاستقالة الجماعية للوزراء الخمسة ارتباكا كبيرا لرئيس الوزراء والرئاسة.. وبذل قنديل جهوداً خارقة مع الوزراء الخمسة لاثنائهم عن الاستقالة.. وحاول استعطافهم بان هذه الاستقالة تعنت من موقف الحكومة والنظام الحاكم في مواجهة المظاهرات العارمة بالشارع حاليا مطالبة بسقوطه.. لكن كل هذه الجهود لم تجد صدي.. واصر الوزراء الخمسة علي الاستقالة واعتبر ان المصادر اكدت للأخبار عن خبر حدوث انهيار في حكوم قنديل واعتزام أكثر من 15 وزيراً تقديم استقالاتهم خلال ساعات. »الأخبار« رصدت التحضير للاستقالة الجماعية للوزراء الاربعة.. ومحاولات رفضها وعدم اعلانها من قبل الرئاسة ورئيس الوزراء. بدأ التحضير للاستقالة الجماعية مساء أمس الاول مع انتشار المظاهرات العارمة في شوارع وميادين مصر.. دار حديث الاستقالة بين الوزراء الاربعة وتم الاتفاق علي لقاء سري بينهم صباح امس وفوجيء العاملون بمقر وزارة الاتصالات بالقرية الذكية أمس بحضور وزير الاتصالات عاطف حلمي وهشام زعزوع وزير السياحة وحاتم بجاتو وزير الشئون النيابية وخالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة، لمقر وزارة الاتصالات بالقرية الذكية، دون ان يكون هناك أي زيارة معدة لاي افتتاح او توقيع بروتوكول او اتفاقية بين الوزراء الاربعة. دخل الوزراء الاربعة اجتماعا مغلقا بدأ في حوالي الواحدة من ظهر أمس، خرجوا بعده بحوالي الساعة حاملين استقالاتهم اتساقا وانحيازا لرغبة الشارع المصري عقب تظاهرات أمس الاول. توجه الوزراء الاربعة عقب الاجتماع الي مقر وزارة الاستثمار لمقابلة هشام قنديل رئيس الوزراء ليتقدموا باستقالاتهم بشكل رسمي.. واكدت مصادر مطلعة »للأخبار« ان الاجتماع جاء بناء علي دعوة وزير الاتصالات لاستضافة الوزراء بعدما تأكد لهم اتساق مواقفهم مع بعضهم البعض.. وبعد تقديم استقالاتهم. وتم استدعاء هشام قنديل بصورة عاجلة للاجتماع مع الرئيس محمد مرسي في مكان سري غير معلوم.. وظل الوزراء الخمسة بالمقر المؤقت لرئيس الوزراء في هيئة الاستثمار.. وعاد د. قنديل بعد حوالي ساعتين حاملا رسالة للوزراء الخمسة من الرئيس مرسي لا تخلو من التهديد في حالة اصرارهم علي الاستقالة.. لكنهم رفضوا الاغراءات والتهديدات واصروا علي استقالتهم.. ودارت المباحثات معهم حتي مثول الجريدة للطبع علي استمرارهم في ادارة شئون وزاراتهم الخمسة. كما فوجيء الوزراء الخمسة بحضور وزير الاعلام والصناعة الي هيئة الاستثمار واجتماعهم منفردين مع رئيس الوزراء خلال تفاوض مع الوزراء الخمسة ولم يعرف بعد سبب حضور الوزيرين الي رئيس الوزراء. ولم يكتف رئيس الوزراء بمحاولاته مع الوزراء الخمسة.. ولكن تم استدعاء وزير الاسكان والمرافق الدكتور طارق وفيق ومحمد علي بشر وزير التنمية المحلية بجانب وزيري الصناعة والاعلام.. وبذلوا محاولات مع الوزراء الخمسة.. وافلحت جهودهم فقط مع وزير المرافق عبدالقوي خليفة الذي اكد انه قرر تأجيل استقالته.. في حين أصر الوزراء الاربعة الباقون علي استقالاتهم. وفي سياق متصل أكدت مصادر برئاسة الوزراء أن هناك وزراء جددا سيتقدمون باستقالاتهم خلال الساعات القليلة القادمة ينتمون الي التيار المدني في مقدمتهم د. نادية زخاري وزيرة البحث العلمي ووائل المعداوي وزير الطيران المدني وطارق وفيق وزير الاسكان والعامري فاروي وزير الدولة لشئون الرياضة. وكان د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء قد عقد اجتماعا سريا مع وزيري الاعلام والتنمية المحلية استمر قرابة الساعتين وهما صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام ود. محمد علي بشر وزير التنمية المحلية رافضا حضور مصوري التليفزيون والفوتوغرافيا لالتقاط صور لهذا اللقاء، مبررين ذلك بأنه لقاء بسيط ولا داعي للتصوير. ومن جانبه أكد عبدالقوي خليفة وزير مرافق المياه والصرف الصحي انه لم يسحب استقالته التي تقدم بها منذ فترة كما نشر وانه قابل الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء اليوم ونقل اليه ان الملايين التي نزلت الشارع بهذه الكثافة لابد أن تجد ردا من الحكومة فلا يوجد بيت لم يخرج منه أحد أما هذا التجاهل فلا يجب. اكد د. خليفة انه اكد للرئيس مرسي عند تكليفه بالوزارة انه فني وليس له في السياسة.. واشار الي انه يتحمل مسئولية خطيرة وهي توفير مياه الشرب والصرف الصحي ل 90 مليون مواطن حتي يحسم الامر، فانا لا أبكي علي المنصب وانا حتي هذه اللحظة وحتي يأتي من يحل محلي فأنا اتحمل مسئوليتي واتابع مرفق المياه والصرف في جميع المحافظات لحظة بلحظة. واكد المستشار احمد سليمان وزير العدل عدم صحة الانباء التي تواترت عن تقديمه استقالته من منصبه كوزير للعدل وقال المستشار سليمان انه مستمر في عمله وانه يباشر المهام الموكلة اليه وان كل ما نشر في هذا الشأن عار عن الصحة. المحافظون وفي الإسماعيلية استجاب المحافظ المهندس حسن رفاعية لمطالب اهالي الاسماعيلية والقوي الثورية المعتصمين امام مقر المحافظة الجديد وقدم استقالته من منصبه.. وقال مسئول بادارة الاعلام بالمحافظة ان رفاعي تقدم بالاستقالة بعد الضغط عليه من قبل الشعب الاسماعيلاوي وحفاظا علي المصلحة العامة.. فيما استقبل المتظاهرون قرار الاقالة بالهتافات والتصفيق ورفع الاعلام المصرية. وفي الاسكندرية نفي المحافظ ماهر بيبرس ما تردد في بعض المواقع عن تقديمه استقالته وأكد أنه مستمر في تأدية مهام عمله ولم ولن يتخذ قرارا بالاستقالة وقال: "إن مسئولياتي تجاه شعب وليس تجاه مسئول". وفي بني سويف تظاهر المئات من شباب التيارات والحركات السياسية امام مبني ديوان عام المحافظة واغلقوا الابواب لمنع المحافظ الدكتور عادل عبدالمنعم من دخول مكتبه..وطالب المعتصمون بنقل سلطات المحافظ الي السكرتير العام وتوليته مهام منصب المحافظ بصفة مؤقتة لحين تعيين محافظ جديد. كما استقبل الآلاف من المتظاهرين أمام ديوان عام محافظة سوهاج خبر استقالة المحافظ الدكتور يحيي عبدالعظيم بفرحة عارمة.