تاثرت جدا وانا أتابع المشهد الحزين المهيب للجنازة العسكرية التي اقيمت لوداع الضابط الشاب النقيب محمد ابو شقرة ضابط مكافحة الارهاب الدولي اثناء اداء واجبه في سيناء.. الحزن خيم علي الجميع وصرخات الرجال انتزعت الدموع من العيون .. حتي دموعي التي تأبي النزول غالبا سالت بغزارة وانا اشاهد والدة واشقاء الشهيد يطلقن الزغاريد اثناء وضع جثمان اعز الناس علي سيارة الاطفاء في بداية مراسم الجنازة العسكرية ..يا لها من لحظة.. ام ثكلي فقدت ابنها الوحيد الذي كانت تستعد لعقد قرانه بعد اسبوعين تطلق الزغاريد وهي تودعه الوداع الاخير وتعتصرها الاحزان اضعافا مضاعفة لاحزان الالاف من المشيعين.. هذه الزغاريد المكتومة من الام تؤكد ان الله اودع السكينة في قلبها والهمها الصبرعلي فقدان اعز الاحباب لكنها احتسبته شهيدا عند الله ان شاء الله لينعم بالجنة ويزف الي حور العين وهذه درجة يتمناها الجميع لكنها للموعودين فقط الزغاريد التي اطلقتها شقيقات الضابط الشهيد كانت ممزوجة بلوعة الفراق لكسر بركان الاحزان الذي سيطر علي الجنازة من زملاء واقارب الضابط وجميع الحاضرين وعلي رأسهم اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الذي ظهر علي وجهه التاثر والحزن وفضل المغادرة بعد ان ادي صلاة الجنازة علي الشهيد حتي يترك ابناءه الضباط يعبرون عن آلامهم واحزانهم بفقدان شهيد جديد ينضم الي قائمة الشهداء. اتمني ان يفي وزير الداخلية بوعده الذي قطعه لوالد الشهيد بانه سيحضر له جثث من قتلوا ابنه ويقدمهم له.. واتمني ان ينزل الله سكينته علي قلب والدته ووالده وشقيقاته وقلبي معهم