لعن الله المتنطعين، وما اكثرهم في زماننا هذا. النطع هو المتشدِّق في كلامه حسب معجم الوسيط. التنطع لا يفرق بين متعلم ونصف أمي، فالمتنطع قد تجده سائق ميكروباص أو توك توك، كان في يوم من الأيام بلطجيا، وقرر ان يتوب، واستمع الي شريطين من دعاة عذاب القبر، فراح يمنح صكوك الحلال والحرام، علي هواه.. وقد تجد المتنطع أستاذا في الجامعة، لم يحصد من علمه غير كرش ممتليء، ولحية غير مهذبة، وحرص علي آداء الفرائض من دون جوهر حقيقي لسمات المسلم كما أرادنا الله سبحانه وتعالي ونبيه صلي الله عليه وسلم . هؤلاء المتنطعون تركوا كل شيء يرفع هامة أمة الإسلام بالعمل والعلم، وراحوا يتشبثون بتوافه الأمور، يتركون الفرائض من أجل النوافل، والا ما هي جدوي إثارة حل أو حرمانية ان نعيد علي أخوتنا في الوطن في أعيادهم، هل ينتقص ذلك منا شيئا، أتعجب من ذلك والرسول الكريم، تزوج من قبطية، فهل كان ليتزوجها ولا يبرها، أو يسيء معاملتها، أو لا يبتسم في وجهها؟ أو... هل سترتفع راية الإسلام خفاقة علي مصر بعدما نلغي الاحتفال بشم النسيم، ونجلس في البيت، حتي لانضبط بجريمة مشاركة أخوتنا الأقباط في أعيادهم التي تتزامن مع عيد شم النسيم الذي يعود الي عصر الفراعنة ؟ اقترح ان يكون علي رأس أجندة مجلس الشوري اصدار قوانين عاجلة بالغاء الاحتفال بشم النسيم، وعيد الأم، ومنع تحية العلم، حتي يتحسن الاقتصاد وتعتدل أحوالنا "المايلة"