بدأ زعماء العراق اجتماعا امس في اربيل يستمر ثلاثة ايام يمكن ان ينهي أزمة سياسية مستمرة منذ ثمانية أشهر حول تشكيل حكومة جديدة ويضمن لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي فترة ثانية علي رأس الحكومة.وقال المالكي في الاجتماع الذي يستضيفه مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان ان هناك "ثلاث نقاط مهمة هي الوحدة الوطنية والمصالحة والشراكة". ودعا الي فتح صفحة جديدة لدفع التفاهم بين الكتل المختلفة والاسراع في تشكيل الحكومة وشراكة وطنية حقيقية "من اجل تجاوز الماضي بكل جراحاته". لكنه اضاف "ان البداية الجديدة مشروطة بالالتزام بالدستور بشكل كامل" اي عدم الخوض في مسالة تعديل النص الدستوري مجددا. الا ان الخصم الرئيسي للمالكي، رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي دعا إلي "تشكيل الحكومة سريعا وفقا للاستحقاق الانتخابي " كما دعا إلي تحديد معني "الشراكة الحقيقية" و"المساواة في الحقوق والواجبات والصلاحيات وان لا يكون لاحدنا اليد العليا علي الاخرين". كما شدد علي ضرورة أن توزيع الصلاحيات بالتساوي وبعيدا عن الطائفية وأن تكون هناك جهات رقابية قوية معربا عن أمله في "أن يعطي كل ذي حق حقه". وفي كلمته في افتتاح الجلسة, اكد رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني أن انجاز جميع الاستحقاقات سيزيد ثقة العراقيين في قادتهم ودعا إلي حسم مسألة الحكومة قبل اجتماع مجلس النواب المقرر بعد غد الخميس. وقبل وقت قصير من الاجتماع قتل 13 شخصا علي الاقل واصيب 48 اخرون في هجومين انتحاريين بسيارتين مملغومتين استهدفا زوارا شيعة في النجف وكركوك شمال العراق. وقالت وزارة الداخلية العراقية ان عشرة اشخاص بينهم اربعة زوار ايرانيين قتلوا واصيب 38 اخرون في انفجار سيارة ملغومة في كربلاء جنوب بغداد. واضافت الوزارة إن الانفجار استهدف الزوار الشيعة الذين يتوافدون علي المدينة ذات الغالبية الشيعية . وفي هجوم اخر, قتل ثلاثة اشخاص واصيب عشرة اخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب حافلات تحمل زوارا ايرانيين في مدينة النجف.