يصل الرئيس محمد مرسي إلي جمهورية روسيا الاتحادية الخميس المقبل تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين. ثم يعقد في اليوم التالي محادثات قمة مع الرئيس الروسي وكبار المسئولين الروس تركز مباحثات الرئيسين مرسي وبوتين خلال الزيارة التي تستغرق يومين علي سبل تطوير وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات, خاصة ما يتعلق بتنشيط التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الروسية إلي مصر في قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة, فضلا عن مجالات النقل والصناعات الهندسية وتعزيز التعاون في مجال الدفاع. كما تتناول المباحثات بين الجانبين الملف السوري وجهود الرئيس مرسي في دفع المبادرة المصرية لتسوية الأزمة السورية, ويناقش الرئيسان أيضا التسوية السلمية للشرق الأوسط والجهود المبذولة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. وقد أنهي أمس الدكتور عصام الحداد, مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي, زيارة إلي موسكو استغرقت يومين, وذلك علي رأس وفد رفيع المستوي ضم وزير البترول والثروة المعدنية, التقي خلالها كبار المسئولين في الكرملين ومجلس الدوما ومجلس الأمن القومي ووزارات الخارجية والطاقة والتنمية الاقتصادية والزراعة. جاءت الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين, والتي تأتي في إطار رؤية السياسة الخارجية المصرية الجديدة لتطوير علاقات مصر مع عدد من الأطراف الفاعلة علي الساحة الدولية, وبصفة خاصة دول تجمع البريكس, حيث قام الرئيس مرسي بزيارة الصين والهند وجنوب إفريقيا. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن مباحثات مساعد رئيس الجمهورية في موسكو, والاتفاق مع كبار المسئولين الروس علي تطوير العلاقات الثنائية في مجالات النفط والغاز وتوليد الطاقة من المصادر التقليدية والجديدة والمتجددة, والتنقيب عن واستخراج المعادن, ومشاركة الشركات الروسية في مشروعات السكك الحديدية والمترو, وبناء صوامع تخزين القمح, وإعادة تأهيل وتحديث الصناعات الاستراتيجية التي نفذها الاتحاد السوفيتي في مصر مثل مجمع الحديد والصلب ومجمع الألمنيوم وفحم الكوك وتوربينات السد العالي لتوليد الكهرباء. وأضاف البيان أن الزيارة حظيت بترحيب الجانب الروسي, كما سبق ورحب تجمع دول البريكس بدور فاعل لمصر في التعاون مع تجمع البريكس, بما يسهم في تعزيز دور دول التجمع في إفريقيا باعتبار مصر البوابة الشمالية للقارة. رابط دائم :