الترقب يسود المنطقة بعد أحداث العنف مستشار شيخ الأزهر وراعي الكنيسة يتوصلان إلي اتفاق للتهدئة بدأت الحياة تعود الي طبيعتها امس في منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية عقب اندلاع احداث الفتنة التي أودت بحياة 5 من المسلمين والاقباط.. نجحت جهود التهدئة التي قام بها الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر الذي زار كنيسة ماري جرجس وعقد اجتماعا مع القمص سريال يونام راعي الكنيسة بحضور عدد من كبار العائلات المسلمة والمسيحية بالخصوص في الوقت الذي تجمع فيه مئات الاقباط امام الكنيسة لحمايتها رغم التواجد المكثف لقوات الامن وقد قامت قوات الدفاع المدني بإخماد الدخان الناجم عن احتراق عدد من المحلات والمنازل وقت الاحداث ورغم حالة التخوف التي سيطرت علي الاهالي فإن المحلات التجارية والمدارس عادت لتفتح ابوابها لتعلن انتهاء الازمة العارضة التي شهدتها المدينة لاول مرة في تاريخها..في الوقت الذي قام فيه اولياء امور الطلبة بالمعهد الازهري الذي شهد أسواره الرسوم المتسببة في الاحداث بمنع ابنائهم من الذهاب الي الدراسة خشية اندلاع الاحداث في اي لحظة وقد تجمع العشرات من الاهالي امام منزلهم لمتابعة الموقف. وقد تجمع المئات من الشباب المسيحي امام كنيسة ماري جرجس بالخصوص منذ الصباح الباكر مرددين هتافات ضد نظام الحكم مطالبين بالكشف علي المتورط في احداث الفتنة التي شهدتها المدينة مساء الجمعة الماضية وقد سيطرت عليه علامات الحزن لوقوع ضحايا لا ذنب لهم سوي انه كان يمر مصادفة وقت الاحداث بالاضافة لاحتراق منزل وحضانة وعدد من المحلات التجارية وبعض السيارات واخذوا يهتفون "يسقط يسقط حكم المرشد"و "ارفع رأسك فوق أنت قبطي " منتقدين تمركز قوات الامن بطريقة عشوائية رغم ان الاتفاق الذي توصل اليه مستشار شيخ الازهر وراعي الكنيسة بحماية القوات للكنيسة من 4 اتجاهات مقابل قيام راعي الكنيسة باقناع الشباب بالانصراف من المكان كما تضمن الاتفاق تعهد عاطف النمكي عضو مجلس الشعب السابق بالتنسيق بين الاطراف المعنية بالازمة وفرض جو من المودة بين الطرفين بالاضافة الي قيام المساجد بالتنبيه عبر مكبرات الصوت ان المسلمين والمسيحيين يد واحدة وطالب عدد من الشباب بزيادة قوات التأمين حتي ينصرفوا من المكان وكلهم ثقة في ان الكنيسة لن يضرها شيء و اوضحوا ان ضحايا الاسر القبطية انهم 7 وليس 4 كما رددت وسائل الاعلام واجهزة الامن وانهم لن يسكتوا حتي يتم تقديم من قتلهم الي العدالة. وقد شيعت اسرة الطالب المسلم محمد محمود محمد جثمانه امس الاول في حين تم تشييع جثامين الضحايا الاربع من الاسر القبطية من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وقد التقت "الاخبار" مع عدد من اهالي المنطقة والذين اكدوا ان مسلمي الخصوص او اقباطها تربطهم الوحدة منذ عشرات السنين وان هذا الحادث لن يؤثر علي العلاقة بينهم شريطة ان تتم تحقيقات جادة واعلان نتائجها في شفافية كاملة لمحاسبة المتهمين الذين اطلقوا النيران علي الضحايا. من جانب آخر كشفت مصادر امنية علي انه يتم الآن استجواب 5 من المتهمين المتورطين في الاحداث تمهيدا لعرضهم علي النيابة وتم تحديد باقي المتهمين وجار ضبطهم. من جانبها واصلت نيابة الخصوص تحقيقاتها الموسعة في احداث كنيسة ماري جرجس.. باشر التحقيق حسن عبد المعطي وكيل نيابة الخصوص باشراف احمد عيسي مدير النيابة وقد ترددت انباء عن ضبط سيارة نصف نقل قادمة من احدي محافظات الصعيد محملة باكثر من 20 شخصا يحملون البنادق الآلية متجهة الي مدينة الخصوص من جانبه وجه الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية تعازيه لجميع ضحايا الحادث مسلمين ومسيحيين مؤكدا انه لافرق بين مسلم ومسيحي فجميعنا نسيج واحد مصريون مشيرا الي ان المحافظة بصدد تقديم مساعدات لاسر الضحايا من الطرفين ولكن بعد انتهاء تحقيقات النيابة وتحديد الجناة والمحرضين وقال زايد انه علي اتصال مستمر بجميع الاطراف المختلفة لحل الازمة ونزع فتيل الفتنة. سادت حالة من الحزن داخل منازل ضحايا الحادث حيث رفض اهل القتيل المسلم التحدث لوسائل الاعلام مؤكدين انتظارهم لنتائج التحقيقات والقبض علي قاتل نجلهم فيما تجمع العشرات من الأهالي امام منازل القتلي المسيحين لتقديم واجب العزاء بعد تشييع الجثث وفي منزل عصام تادرس اكد شقيقه اسامة عصام انه كان العائل الأول للأسرة وعن الواقعة اكد انه وشقيقه عقب عودتهما من العمل سمعا بالأحداث فهرعا لكنيسة ماريجرجس التي تبعد خطوات من منزلهما لحماية الكنيسة بعد ان ترددت انباء عن قيام احد مشايخ المساجد بالمنطقة بالنداء في الميكروفونات لحث المسلمين علي الخروج للقصاص من قتلة الشاب المسلم ومهاجمة الكنائس ومحال الاقباط وأثناء وقوفنا امام الكنيسة فوجئنا بإطلاق نيران كثيفة وفجأة بدأ الامن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لنفاجأ بوقوع الضحايا ومن بينهم شقيق عصام واتهم اسامة الامن بالتقاعس عن حماية الاقباط مطالبا الرئيس مرسي وحكومته ووزير داخليته بالإعلان بشفافية عن المتورطين في الحادث من الطرفين وتقديمهم للمحاكمة. السيدات في حالة حزن علي الضحايا أحد المنازل المحترقة في أحداث الشغب