د. الشوادفى منصور شريف منذ عدة ايام نشرت الجريدة الرسمية قرارا بانشاء جامعة السادات بمدينة السادات وبناء عليه فالشكر واجب.. لكل من وضع لبنة في انشاء هذه الجامعة منذ 23ديسمبر 1994اليوم الذي ولدت فيه فكرة فرع لجامعة المنوفية بمدينة السادات. ولتلك قصة لابد لي كشاهد علي عصر انشاء هذا الفرع من روايتها للاجيال من ابناء جامعتي السادات والمنوفية لينسب الفضل لاهله.. ولعل من ابطالها من مازال علي قيد الحياة اطال الله في عمره و متعه بكامل الصحة والعافية ومنهم من لاقي ربه فجنات الخلد جزاء ما قدم لوطنه وللعلم.. والحقيقة انني قبل كل شئ وجب علي تقديم الشكر العميق للاستاذ الجامعي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية علي كريم موافقته واصداره قرار انشاء جامعة السادات.. لتبدأ عملها من العام الدراسي القادم 2013/4102 ولتضم محافظة المنوفية جامعتين حكوميتين كاول محافظة اقليمية بعد مدينة القاهرة الكبري. خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاول مؤتمر دولي تعقده جامعة المنوفية (كلية الزراعة) بالتعاون مع الجمعية الافرو- اسيوية للنيما تودا والتي اتشرف برئاستها في الفترة من 20-23 ديسمبر 1994 تحت رعاية نائب رئيس وزراء مصر ووزير الزراعة الاسبق وفي حضور علماء من عدة دول اجنبية (الهند - استراليا - الصين - الولاياتالمتحدة - بريطانيا - جنوب افريقيا - نيجريا) وكوكبة من العلماء المصريين بالمركز الدولي الزراعي بالدقي.. وجه المستشار عدلي حسين محافظ المنوفية في الفترة 1992-1999 الدعوة لاعضاء المؤتمر لقضاء اليوم الختامي لاعمال المؤتمر بمدينة السادات والتي اصبحت تابعة اداريا لمحافظة المنوفية كظهير صحراوي كنوع من التسويق للمدينة المهجورة الا من اسمها لزعيم عظيم.. وبعض العاملين في بعض المصانع وسوف توفر المحافظة كل وسائل النقل والاستضافة اللائقة والكريمة لاعضاء المؤتمر. المفاجأة.. فبعد يوم حافل للجلسات العلمية للمؤتمر بمقر مجلس المدينة وزيارة اول معرض لمنتجات مستثمري المدينة الذين كانوا يعدون علي الاصابع في ذاك الوقت.. واثناء تناول طعام الغذاء باحد المطاعم الفاخرة علي طريق مصر-اسكندرية الصحراوي.. القي المحافظ قنبلة مدوية واعلن.. ان مبني مجمع الوزارات الذي بناه رجل التعمير الاول في مصر المهندس حسب الله الكفراوي وتكلف عشرات الملايين لينفذ رؤية السادات الثاقبة.. بنقل مقر الحكومة المركزية بالقاهرة لمدينة السادات ليرفع العبء عن القاهرة ويعمر صحراء مصر قد تم بيعه بثلاثة ملايين جنيه فقط لمستثمر شبه عربي.. منذ عدة ساعات لاقامة جامعة خاصة بالمدينة وتكهرب الجو العام لهذ الاعتداء.. ووقف عميد كلية الزراعة العريقة د.علي عمران منتفضا وخاطب المحافظ.. اننا كشعب المنوفية وابناء جامعة المنوفية لن نوافق علي ذلك ابدا.. والتهبت مشاعر الحضور في القاعة وتحركت نخوة ابناء المنوفية من الاساتذة وعلي رأسهم رئيس الجامعة د. صقر احمد صقر ود. عبد الهادي ناصر رحمه الله.. وطالبوا المحافظ بايقاف عملية البيع وان الجامعة سوف تقوم بشراء مجمع الوزارات... فهذا حق لهم لاقامة فرع لجامعة المنوفية بمدينة السادات واكد الجميع علي هذا المطلب الشعبي والقومي.. وتم عقد جلسة طارئة لمجلس جامعة المنوفية بمدينة السادات.. وقام المحافظ علي الفور وهو عضو بمجلس الجامعة بالاتصال بوزير التعمير لالغاء صفقة البيع للمستثمر والذي وافق استجابة لرغبة جامعة المنوفية.. علي ان توفر الجامعة المبلغ الذي دفعه المستثمر وقدره واحد مليون جنيه فورا لرده للمستثمر.. وتم الاعلان عن قرار انشاء فرع لجامعة المنوفية بجلسة التوصيات بالمؤتمر وكان لي شرف اعلانه اثناء قراءة توصيات المؤتمر.. انني كأحد شهود هذا اليوم اكرر.. شكري للرئيس مرسي الذي اصدر القرار ولكل من وضع لبنة في هذه الجامعة من رؤساء الجامعة السابقين الدكتور السيد حسانين والدكتور صقر احمد صقر والدكتور محمد ابراهيم والدكتور مغاوري شحاتة والدكتور عباس الحفناوي والدكتور محمد عز العرب واخيرا الدكتور احمد زغلول رئيس الجامعة الحالي لسعيه الحثيث علي تحويل فرع الجامعة الي جامعة السادات.. وهو اول نائب لرئيس الفرع.. قبل ان ينهي مدة رئاسته للجامعة في يوليو القادم. ورسالتي العاجلة لرئيس الجامعة.. بتفعيل قرار مجلس الجامعة العام الماضي بانشاء كلية الزراعة الصحراوية بالسادات.. كامتداد طبيعي لكلية الزراعة العريقة بشبين الكوم.. الكلية الأم لجامعة المنوفية.. وصاحبة الفضل في وضع اللبنة الاولي لهذه الجامعة قولا وفعلا.. بإقامة اول معهد للهندسة الوراثية بالسادات قام علي تأسيسه اساتذة اجلاء بقسم الوراثة بكلية الزراعة الحلفاوي ونصر.. عام 1992 ليصبح أول المعاهد المتخصصة في الشرق الاوسط.. ألا قد بلغت اللهم فاشهد.