بعد مرور أسبوع، تمكنت مباحث الشرقية، من تحرير طبيب عيون شاب، قام مسلحون باختطافه، لطلب فدية قدرها 5 ملايين جنيه من والده الجواهرجي. وكان اللواء "محمد كمال" مدير أمن الشرقية ،قد تلقي بلاغا من تاجر مشغولات ذهبية بمدينة بلبيس، يفيد بقيام مجهولين باستيقاف نجله "سالم اسكندر سالم" 37 عاما طبيب العيون بمستشفي بلبيس العام، أثناء عودته لمنزله الكائن بمنطقة "سعدون"، وأنهم اختطفوه تحت تهديد الأسلحة النارية، داخل سيارة جيب شروكي، وفروا به هاربين، وأنهم طلبوا منه فدية مالية قدرها 5 ملايين جنيه لإطلاق سراحه.. وعقب ذلك قرر اللواء "أحمد حلمي" مساعد الوزير للأمن العام تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء "السيد شفيق" مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية وبرئاسة العميدين "رفعت خضر" مدير المباحث و"رضا طبلية" رئيس فرع الأمن العام بالشرقية، لكشف غموض الحادث.. فتوصلت التحريات التي قام بها العقيدان "محمود جمال" و"إبراهيم سليمان" رئيسا فرع البحث بالجنوب والعاشر من رمضان، والرائد "عمرو سويلم" رئيس مباحث بلبيس، إلي أن العقل المدبر للحادث ميكانيكي جار المجني عليه، وأنه اتفق مع 4 عمال من مدينتي العاشر والسلام، علي تنفيذ جريمة اختطاف الطبيب لمطالبة أسرته بالفدية لعلمه بثراء والده الجواهرجي .. وفي يوم الحادث، حدد لهم ساعة التنفيذ وخط سيره من عيادته لمنزله، وقام المتهمون الأربعة باختطافه كرها وعندما حاول مقاومتهم ضربوه باللكمات في وجهه وجذبوه داخل سيارتهم، واحتجزوه بوحدة سكنية.. تم إعداد حملة مكبرة شارك فيها مجموعات قتالية من الأمن المركزي برئاسة العميد "عاطف المصري" رئيس قطاع الأمن المركزي ببلبيس، ومداهمة وكر المتهمين، حيث عثر علي اثنين منهم، وكان لعامل المفاجأة الأثر في شل حركتهم وعجزهم عن المقاومة، فتم ضبطهم وتحرير طبيب العيون، الذي وجد داخل حجرة مكبل اليدين والقدمين ومعصوب العينين وبه آثار كدمات علي وجهه، فتم إطلاق سراحه وضبط المتهمين وبحوزتهما بندقية آلية ومجموعة من الطلقات .. وفور علم أسرة المجني عليه وأهالي مدينته بالخبر السار، سارعوا لاستقباله، مرددين الهتافات المؤيدة لرجال الشرطة، وانطلقت الزعاريد وتم توزيع الحلوي والمياه الغازية ابتهاجا بعودة الطبيب لأسرته . وتولت النيابة العامة التحقيق بإشراف المستشار "أحمد دعبس" المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية .