الجماهير حرصت على الذهاب إلى ستاد برج العرب لمساندة المنتخب أمام زيمبابوى وقع البعض في خطأ معتقدا أن الفوز علي زيمبابوي يعني الوصول لنهائيات كأس العالم 4102 بالبرازيل.. وقد يكون الخطأ ناتجا عن تصدرنا للمجموعة برصيد ست نقاط قبل مواجهة »الامس« وأن الفوز ليس صعبا علي فريق هو المتذيل للمجموعة السابقة برصيد نقطة واحدة.. لكن المباراة تأتي في ختام الدور الاول للتصفيات التمهيدية وهناك دور ثاني كامل نبدأه بلقاء زيمبابوي مرة ثانية يوم 61 أبريل في العاصمة هراري ثم نلعب مع غينيا خارج مصر ومع موزمبيق في القاهرة.. وبصرف النظر عن نتيجة لقاء »الأمس« فيظل منتخبنا علي رأس المجموعة وبفارق نقطتين عن أقرب منافسيه وهو المنتخب الغيني بعد تعادله سلبيا مع موزمبيق.. وربما كان هذا سر التصريحات المتفائلة للمدرب الالماني كلاوس لمنتخب زيمبابوي عن ان فرصة فريقه قائمة في التأهل عن المجموعة رغم ان هناك منافسين أقرب منه للمنتخب المصري لكنها علي حال تصريحات تدخل في إطار الحالة النفسية التي يعيشها المدرب مع فريقه الذي يحتاج لدفعة معنوية حتي يتحرك خطوة من ذيل القائمة.. ومع هذا يبقي منتخب مصر في حاجة ماسة للتركيز التام والدعم غير المحدود من جميع الاطراف لتحقيق حلم غائب منذ 42 عاما يوم ان صعد بنا الراحل الكريم الجنرال محمود الجوهري لمونديال ايطاليا 0991. ورغم غياب منتخب مصر عن كأس الامم في دورتين متتاليتين لكأس الأمم الافريقية التي يحمل كأسها سبع مرات متفوقا علي كل المنتخبات وفائزا في اخر ثلاث بطولات 2006 بالقاهرة و 2008 في غانا و 2010 في انجولا تحت قيادة وطنية للكابتن حسن شحاتة ليخرج المنتخب علي يديه من البطولة قبل الماضية بغينيا الاستوائية وتوجو وجاء الخروج الثاني علي يد الامريكي بوب برادلي المدير الفني الحالي لكن لكل منهما عذره لتأثر كرة القدم المصرية بتداعيات احداث ثورة 25 يناير التي اوقفت النشاط في مصر لمدة عام كامل.. لكن من حسن الطالع ان يبدأ المنتخب مشواره في التصفيات بتحقيق فوزين علي موزمبيق خارج الحدود وغينيا في مصر ليتصدر المجموعة مبكرا ويحصل الفريق علي دفعة معنوية قوية اضافة إلي ان »هذه المجموعة هي واحدة من اضعف الفرق وليس لها تاريخ علي المستويين الافريقي والدولي لكن كان لدينا هاجس احداث الطوبة الشهيرة عام 94 التي القي بها احد »المهاويس« علي ملعب المباراة ويصنع لاعب زيمبابوي ازمة يتم علي اثرها نقل القاء للاعادة من فرنسا وخسرنا بهدف وخرجنا من التصفيات رغم ان المنافس لم يصل لمبتغاه.. المنتخب واجه غربة شديدة في مشوار الاعداد للمباراة فاضطر لاقامة معسكرات اعداد ولبي مباريات افريقية وعربية في منطقة الخليج وخسر ثلاث تجارب امام غانا وكوت ديفوار وامام قطر ثم امام تشيلي في اسبانيا وهي التي اطاحت بالحارس الدولي عصام الحضري من الفريق بعد قراره الانفعالي باعلان الاعتزال الدولي.. ورب ضارة نافعة فقد اتيحت الفرصة لعودة عبدالواحد السيد ووضع شريف اكرامي في الصورة ومعهم الحارس الشاب أحمد الشناوي بعد ان كان باب حراسة المرمي مغلقا في وجوههم ليس حكرا علي الحضري ولكن لانه كان الأفضل علي الساحة بما يملكه من قدرات بدنية وفنية وروح عالية وجاهزية مستمرة. وقد فتح برادلي الباب امام العديد من الوجوه الجديدة التي فرضت نفسها علي المنتخب من خلال فرصة الاحتراف في الخارج للموهوب محمد صلاح ومحمد النني »بازل السويسري«.. وكذلك زميلهم الشاب أحمد حجازي المحترف في ايطاليا.. شفاه الله من الاصابة.. وعودة بعد المبعدين عن المنتخب مثل أحمد شديد قناوي ومحمد نجيب وعبدالله السعيد وأحمد عيد عبدالملك.. ودخول نور السيد واوكا وأحمد جعفر وعمر جابر وأحمد حسن مكي.. ليجمع برادلي بين عناصر الخبرة ممثلة في وائل جمعة وفتح الله وحسني عبدربه وجدو وأحمد فتحي وأبو تريكة وعاشور.. ومجموعة العائدين والوجوه الجديدة والدمج بين المحترفين بالداخل والخارج لتكوين فريق جديد لدرجة خلقت مشكلة للجهاز في المفاضلة بين كثرة من الجاهزين الراغبين بقوة في الدفاع عن اسم منتخب بلادهم خاصة ان الامل يحدو جبل البطولات الافريقية في المشاركة في كأس العالم ليجمعوا بين الحسنيين.