تتجه الأنظار وعشاق الساحرة المستديرة في السابعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة صوب ستاد 28 سبتمبر بالعاصمة الغينية كوناكري حيث المواجهة المرتقبة بين منتخبنا الأول ونظيره الغيني في الجولة الثانية من تصفيات افريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم ..2014 وهي مباراة في غاية الأهمية والحساسية للفريقين لأن التنافس بينهما بلغ أقصي الدرجات لاعتلاء قمة المجموعة السابعة للتصفيات والتي تحتلها مصر حالياً برصيد 3 نقاط بعد الفوز علي موزمبيق بهدفين.. في حين أن فريق غينيا له نفس الرصيد بعد فوزه علي زيمبابوي بهدف للا شيء ليحتل المركز الثاني في المجموعة.. ثم زيمبابوي وموزمبيق في المركزين الثالث والرابع بدون رصيد. ولذلك فإن الموقف مشتعل فعلاً بين مصر وغينيا ولقاء اليوم يحدد بشكل كبير اتجاه بوصلة المجموعة ولو بصفة مؤقتة. يخوض منتخب الفراعنة لقاء اليوم وله هدف واحد محدد هو العودة من كوناكري مجبور الخاطر لكي يكون ذلك نقطة انطلاق كبيرة في التصفيات وهذا ما ركز عليه الجهاز الفني بقيادة برادلي وضياء السيد وزكي عبدالفتاح وتوماس حيث عقد الجهاز ومعه سمير عدلي رئيس البعثة اجتماعات مستمرة ومحاضرات يومية وتدريبات مكثفة سواء من خلال معسكرات خارجية أو داخلية ودراسة كاملة للفريق الغيني من خلال شرائط فيديو شاهدها الجميع سواء الجهاز ومعه اللاعبون وتعرف الجميع علي كيفية مواجهة المنافس من مختلف الوجوه وأبرز عناصره وكذلك أفضل فرق المحترفين ولا ينقصه بعد ذلك سوي كيفية تنفيذ فكر الجهاز الفني المصري داخل المستطيل الأخضر. وفريقنا قبل حضوره إلي غينيا تدرب بالملعب الفرعي لاستاد القاهرة عدة مرات سواء تدريبات سرية أو علنية ركز فيها برادلي علي تجهيز اللاعبين نفسيا ومعنويا وفنيا واستقر به المطاف لاختيار 22 لاعبا من الجاهزين لهذه المواجهة سواء أصحاب الخبرة والعناصر الشابة والمحترفين في الخارج وخرج حسب الاصابة الصقر أحمد حسن والهداف عماد متعب ومع ذلك يضم الفريق كما قلنا نخبة من النجوم في جميع المراكز. ومن خلال التدريبات يتضح أن فريقنا يلعب بخطة متوازنة تعتمد في البداية علي التأمين الدفاعي لامتصاص حماس المنافس خاصة وانه يلعب علي ملعبه ووسط جماهيره التي لديها أيضاً آمال عريضة وثقة في فريقها.. كما ركز برادلي أيضاً علي شغل منطقة المناورات بأكبر عدد من اللاعبين لوقف أي انطلاقات للمنافس نحو مرمانا والاعتماد علي الهجمات المنظمة والتمريرات من خارج منطقة المناورات. عقد برادلي أكثر من جلسة يومياً مع اللاعبين وطلب منهم احترام المنافس والحذر الشديد منه وأداء المباراة بروح معنوية عالية من البداية للنهاية كما أشار لهم بأن فريق غينيا يختلف تماماً عن موزمبيق من مختلف الوجوع ووضع أمام اللاعبين أيضاً مواطن القوة والضعف في صفوف المنافس. ومنتخبنا تدرب مرتين في غينيا بعد رحلة طويلة قطعها من القاهرة إلي المغرب ثم كوناكري.. المرة الأولي كان التدريب فيها مفتوحا حيث شاهده 3 آلاف متفرج من غينيا أحسنوا استقبال الفريق.. والمران الثاني كان بملعب 28 سبتمبر الذي تقام عليه المباراة وكان سريا ومغلقا وضع فيه برادلي اللمسات الأخيرة والتكليفات المحددة وخطة اللعب الشاملة لهذه المواجهة مع الوضع في الاعتبار أن ال 22 لاعبا جميعهم جاهزون للمشاركة في المباراة.. مؤكدا انه لا فرق بين اللاعب الذي سيبدأ المباراة والبدلاء وانه يجب أن يكون جميعا علي أعلي درجات الاستعداد للمشاركة في المباراة. وفريقنا يضم في كل الخطوط نخبة من الأكفاء في حراسة المرمي صاحب الخبرة الكبيرة عصام الحضري وهو المرشح الأول للمشاركة في اللقاء ومعه أحمد الشناوي وشريف إكرامي. وفي خط الظهر يوجد محمود فتح الله وأحمد حجازي ومحمد عبدالشافي وأحمد المحمدي وأحمد فتحي وسيد معوض.. ويعتمد برادلي في وسط الملعب علي إبراهيم صلاح ومحمد شوقي وحسني عبدربه. ويدخل معهم في الصورة محمد النني وحسام غالي. ومن الأمام محمد أبوتريكة معبود الجماهير هناك ومحمد صلاح الذي ظهر مع المنتخب بصورة رائعة هذه الأيام ومحمد زيدان جاهز للقاء وكذلك أحمد تمساح. وقطعاً برادلي له أفكار أيضاً في التوليفة التي يخوض بها المباراة. المهم أن ينفذ جميع اللاعبين المطلوب منهم تماماً في الملعب حتي يتخطوا هذه العقبة الصعبة. وفريقنا جاهز للمباراة تماماً ولا يبتعد إلا بتوفيق المولي عز وجل لتحقيق الفوز بإذن الله. ومنتخب غينيا.. يلعب اليوم علي ملعبه ووسط جماهيره التي تعشق فريقها والفريق ليس له تاريخ بالمعني المفهوم في البطولات الافريقية أو تصفيات كأس العالم من قبل ولكن الفريق يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين صغار السن المحترفين خارجياً. في دول اسبانيافرنسا وبلجيكا وألمانيا وتركيا أمثال حارس المرمي صاحب الخبرة أبوبكر كمارا وهوجو بليدي المدافع وإبراهيما ديالو وعمر كلياني وعبدالله ديالو وعبدالرازق كمارا وإبراهيما تراوري يقود الفريق المدير الفني الفرنسي ميشيل ادسايه. والفريق لعب وديا مع كوت ديفوار وتعادل سلبيا وخسر من الكاميرون بصعوبة 1/2 وفاز علي زيمبابوي في بداية التصفيات 1/صفر. والفريق دائماً يلعب بطريقة 3/4/2/1 والدفاع أضعف خطوطه. يدير اللقاء طاقم حكام من الكاميرون بقيادة تياتت والمراقب من الجزائر.