سوف يحلق النسور كما هو متوقع.. لكن - بإذن الله- لتحمل الفراعنة إلي نهائي كأس أمم افريقيا للشباب.. في الخامسة مساء اليوم يلتقي منتخبا مصر ونيجيريا باستاد تيموشنت في الدور قبل النهائي.. وهي المباراة التي وصفها الخبراء بالنهائي المبكر بين أفضل فريقين في البطولة.. بينما يلتقي في نفس التوقيت منتخبا غانا ومالي باستاد أحمد زبانة بمدينة وهران.. إذا انتهت المباراة بالتعادل يلعب الفريقان لوقت إضافي، وفي حالة استمرار التعادل يلجأ الطرفان لركلات الترجيح من نقطة الجزاء. وصل الفريقان لهذا الدور.. بفوز مصر في مبارياتها الثلاث علي غانا 2/1 والجزائر 1/صفر وبنين 1/صفر.. وفوز نيجيريا علي الجابون 1/صفر وعلي الكونغو 3/1 وخسارتها من مالي صفر/1.. أي أن التفوق للمنتخب المصري حسابيا وأدبيا في الشوط الأول لكن هذا لم يمنع المنتخب النيجيري من انتزاع تفوق فني من وجهة نظر الخبراء قبل الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول والاطمئنان علي قدرة اللاعبين علي تنفيذ المهام.. وكان منتخب مصر قد خاض تدريبا شاملا مساء أمس تضمن كل شئ يخص المباراة فنيا وبدنيا وذهنيا.. وحرص ربيع ياسين المدير الفني علي إلقاء محاضرة في البداية مستخدما لوحة كبيرة من الورق كتب عليها تحركات اللاعبين شارحا أمامهم التحركات وأول ما قاله: أريد منكم أن تقتلوا عملية التحضير التي يبني بها منتخب نيجيريا هجماته.. كل ما يفعله المنافس أنه يشكل مجموعة لعب اقتلوها في مهدها.. فركشوها.. شتتوا ذهن النيجيريين ولا تجعلوهم يقتربون من معلبنا وإلي الثلث الأخير.. حاصروهم في نصف الملعب.. وإذا لم تفعلوا ذلك سوف يكون النسور خطرا عليكم.. وأيضا لابد ان نفاجئه بفكر جديد حتي يرتبك.. ولا نغفل الصرامة في الرقابة لغلق المساحات أمامهم خاصة علي أرقام 7 و9 و01 و81 و51 وهؤلاء هم مجموعة العمل الضاربة التي تنفذ الشق الهجومي.. وبعد المحاضرة انتشر اللاعبون في الملعب للتطبيق العملي لفقرات التجهيز الخططي وبدأت بتمرينات التسخين وفك العضلات.. ثم تدريبات ثنائية بالكرة لاكتساب حساسية التمرير وجماعية بين مجموعة كان يوقفها ربيع ياسين لشرح بعض النقاط.. وتلي ذلك مران خاص بكيفية الضغط علي الخصم والهروب من ضغط المنافس.. وخلال التمرين كان الحراس الثلاثة يخضعون لتدريبات تحت قيادة خالد حسن.. وكان ثلاثة من المصابين يؤدون برنامجا علاجيا مع د. أسامة الشاعر وهم صالح جمعة وحسام غالي ومحمود متولي.. وأكد طبيب الفريق ان اللاعبين المصابين قادرون علي اللحاق بالمباراة.. وبعد العودة لفندق الاقامة دعا المدير الفني اللاعبين لمحاضرة ثانية للتشديد علي مهام اللاعبين ودور كل واحد منهم مشددا في المقام الأول علي الانضباط الخططي والتكتيكي لانه هو مفتاح الفوز والأولوية الأولي له.. وفي المران الأخير أمس كان معظم التركيز علي الجوانب الفنية لأن الجهاز الفني واثق من اكتمال اللياقة البدنية بما قضاه اللاعبون من فترة طويلة في الاعداد وتنويع طرق التدريب. ولم يكن الجهاز الفني أو إدارة البعثة في حاجة لجهد كبير في الجانب النفسي والمعنوي لأن أهمية المباراة تتحدث عن نفسها ولأن الفريق يسير في خط معنوي مستقيم لا يتحرك يمينا ولا يسارا وان كانت هناك جهود كبيرة مبذولة لعزل اللاعبين عن السماسرة الذين استخدموا بعض المجهولين في الفندق للوساطة وهو أكثر ما أقلق البعثة وفشلت جهود معرفة هؤلاء الوسطاء. يلعب منتخبنا بتشكيلته الأساسية باستثناء غياب أحمد حسن كوكا الذي رحل إلي البرتغال وتضم: مسعد عوض لحراسة المرمي.. محمود متولي وياسر إبراهيم ورامي ربيعة للدفاع.. أسامة إبراهيم وتريزيجيه وحسام غالي وأحمد سمير للوسط.. صالح جمعة وأحمد رفعت وكهربا للهجوم.. وبهذا يحل كهربا محل كوكا بنسبة 09٪ حسب قول ربيع ياسين، بينما يخضع محمود متولي للعلاج والجهاز الفني في انتظار شفائه من شد العضلة الضامة وإلا حدث تغيير دفاعي. ورغم عدم اكتراث البعثة بدور المدرجات، إلا ان القلق من الجمهور الجزائري الثائر منذ خروج منتخبه من البطولة.. البعض طلب عدم الالتفات لهذا الأمر لأن المنتخب لعب مع الجزائر في أصعب ظروف جماهيرية وقبلها واجه موقفا عدائيا من المدرجات وهو يلعب أمام غانا.. والبعض يعتقد ان الجمهور لن يحضر لأنه سيكون حاضرا مباراة المنتخب الكبير مع بنين.. والبعض الثالث تعجب من هذا الحب الذي يحيط به الجزائريون ضيوفهم المصريين في الشارع الجزائري، ورغم ذلك لا تعبر القلة في المدرجات عن هذا الحب العام الذي يجعل من الجزائر بلدا جميلا. اللقاء الثاني يجمع بين منتخبي غانا ومالي.. والأغلبية الساحقة وربما الاجماع يمنح الغانيين حظوظا أوفر في الوصول إلي المباراة النهائية والفوز بالميدالية الذهبية أو الفضية.