تشدنا حلقات برنامج »سنوات الفرص الضائعة« التي يقدمها د. مصطفي الفقي مساء كل خميس علي احدي القنوات الفضائية.. ننسي مع حكايات الرجل انه احد اركان النظام السابق وأنه يجب ألا يندم علي المكائد التي كانت تدبر له وأطاحت به من عرشه واصبح منبوذا من ذلك النظام إلي أن رضي عنه ورشحه في البحيرة عن مجلس الشعب ونجح كما كان ينجح كل اعضاء الحزب الوطني واسألوا المستشارة الفاضلة نهي الزيني، وما حدث للدكتور الفقي في عهد الرئيس السابق جعله يصول ويجول بعد ثورة 52 يناير سواء بقلمه علي صفحات الصحف او بلسانه علي قنوات التليفزيون واتصور ان الرجل اصبح علي يقين بأن ما كرهه من احداث ابعدته ولم يعد بعدها قريبا من القصر الرئاسي المباركي اصبحت خيرا له بعد 52 يناير. يشدنا د. الفقي اليه بحكاويه وكلماته وكيف لا وهو اول طالب من خارج جامعة الازهر يحصد المركز الاول في الخطابة علي مستوي الجامعات المصرية عندما كان لايزال طالبا غضا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. كيف لا يشدنا لسانه وقلمه وهو المفوه ويكفي ان تحضر له اي لقاء عام او مناقشة لاطروحة ماجستير او دكتوراة لتكتشف ان ما يرتجله في المؤتمر او يعقب عليه في الرسائل العلمية ما هو الا بلاغة وفصاحة يمكن ان تضمها دفتا كتاب دون تغيير كلمة واحدة مما ارتجله. مع كل هذا الاعجاب بالدكتور مصطفي الفقي كانت صدمتي مع حلقة الخميس الماضي من برنامجه، بكل بساطة استعرض د. الفقي منزلته عند الرئيس السابق الذي لجأ اليه ليتوسط عند رجل الاعمال عبداللطيف الشريف ليعيد بضعة آلاف استودعها عنده طيار صديق لمبارك او تلميذ له لا اذكر كما تدخل الفقي ايضا ليعيد 71 الف جنيه وضعها اللواء محمد حسين طنطاوي قبل ان يصبح وزيرا للدفاع، وتدخل كذلك لإعادة بضعة الاف اخري للواء ممدوح الزهيري وضعها ابان وجوده في الحرس الجمهوري وهو الذي اصبح بعد ذلك محافظا للسويس وجنوب سيناء. د. الفقي اكد علي ان العلاقة بينه وبين عبداللطيف الشريف كانت رأسا برأس وانه لم يحصل منه حتي علي اجندة علي حد تعبيره.. وانا اقول له عارفين يا دكتور نزاهتك ولكن هل من النزاهة انه من له ظهر لا يضرب علي بطنه وان يدفع 99 بالمائة من المصريين فساد نظام سمح بتكوين هذه الشركات علي عينه وقام بهدمها علي رءوس المودعين ولا اقول اصحابها ولانهم لا يعرفون مصطفي الفقي وليسوا الاقرب الي حسني مبارك ليطلب من الفقي التوسط لدي الشريف فكان جزاؤهم الخراب الذي حل بجيوبهم وبيوتهم. ألا يستحق ما قاله العلامة د. مصطفي الفقي ان يفتح النائب العام ملف هذه الشركات من جديد حتي يرتاح الموتي من المودعين في قبورهم ويشفي غليل الاحياء منهم.؟! عمرو خالد وحكاوي عبيطة قادتني المصادفة الي سماع الداعية عمرو خالد مرة في الاذاعة واخري في التليفزيون ولا ادري هل كان الحديثان في برنامجين للاطفال ام هما موجهان للشباب ام لكل المستمعين خاصة الذين شارفوا علي الستين مثلي واحسوا بمدي الاستخفاف بعقولهم عندما اخذ الداعية يسرد في كل برنامج حكاية ساذجة لا تنطلي علي عقول الصغار ابناء الحواسب الالية والنت والمحمول. هل تصدق ان رجلا اقطاعيا جلس مع اصدقائه امام وليمة بها مالذ وطاب جاء اليه الفلاح المستأجر ليسدد الايجار فطلب الاقطاعي من خادمه ان يدخله عليه وهم يأكلون ليأمره بالجلوس بعيدا مخبرا ضيوفه انه سيسخر منه دون ان يدعوه الي الطعام فما كان من الفلاح الغلبان الا ان رد علي السخرية بما هو اشد منها حتي فاز في النهاية بالوليمة كلها. وفي التليفزيون حكي عمرو خالد حكاية اخري لا تقل سذاجة عن الاولي ولا اعرف ما سر افتقاد الرجل للجاذبية التي كانت تجمع الكثيرين في شهر رمضان للاستماع الي حلقاته اليومية، وهل ما حدث من فقدانه لهذه الجاذبية له علاقة بالمجتمع المصري بعد ثورة 52 يناير وغابة القنوات الدينية التي تبثها الفضائيات. عد الينا يا سيد عمرو واجذبنا اليك كما كنت تجذبنا قبل 52 يناير. لك حق يا قرموطي انتقد الزميل جابر القرموطي في برنامجه »مانشيت« مساء أول أمس نشر مقال للمستشار الاعلامي لوزارة التربية والتعليم يوم الجمعة في صحيفة الحرية والعدالة وقدمه للنشر في جريدة الأخبار ايضا في موعده الاسبوعي كل أحد، اعترف أن الحدث كان مفاجأة لي خاصة أنه من الصعب متابعة كل الصحف في نفس الوقت الذي يجري فيه الاعداد لهاتين الصفحتين اللتان بين يديك.. الغريب أنني عندما اتصلت بالكاتب معاتبا علي ما فعله، أكد لي أنه سيخصني بالمقال قبل أن يرسله الي أي جريدة أخري، أفهمته أن العرف الصحفي يفرض عليه ألا يفعل إلا في حالة رفض نشر المقال وهو مالم يحدث معه من قبل، عموما يا أستاذ جابر لك حق وسامحنا فقد رضينا بالهم والهم لم يرض بنا.