بعد ساعات من حصار لشقته ذات الابواب المصفحة بحي الزمالك نجحت اجهزة الامن المصرية المكونة من الانتربول الدولي والامن العام والعمليات الخاصة في القبض علي أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية وبحوزته بندقية آلية وأخري خرطوش و3 طبنجات.. كما القت اجهزة الامن القبض علي السفير الليبي السابق علي محمود ماريا ومحمد علي ابراهيم القذافي مدير ادارة صندوق التمويل الانتاجي الليبي في النظام الليبي السابق توجهت قوات الأمن في الواحدة بعد منتصف ليلة امس في 3 مأموريات لضبط المتهمين الثلاثة تنفيذا لقرار النائب العام بضبطهم واحضارهم بعد وصول نشرة الانتربول الدولي الحمراء بالقبض عليهم وتسليمهم للسلطات الليبية لمحاكمتهم في ليبيا بتهم تتعلق بالفساد المالي. توجهت المأمورية الأولي الي العمارة رقم 6 بشارع حسن صبري بالزمالك لضبط احمد قذاف الدم بقيادة العميد علاء سليم والعقيد حسن ابو العلا والعقيد محمود ابو عميرة لكنه قاوم الشرطة واطلق الرصاص من داخل صومعتة الخاصة بالشقة المصفحة التي يسكن بها واصاب ضابطا ومجندين وابلغت الشرطة انه سيتم اقتحام المنزل بالقوة وطلب المحامي الخاص به وبعد 12 ساعة تم ضبطه واحالته مع الاثنين الاخرين الي مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام . وصرح اللواء احمد حلمي مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام ان الانتربول المصري تلقي نشرة حمراء من الانتربول الدولي بضبط 3 من رموز النظام الليبي السابق لتورطهم في قضايا فساد وتسليمهم الي السلطات الليبية لمحاكمتهم.. وقام اللواء مجدي الشافعي مدير الانتربول المصري بارسال الملف الي المستشار كامل سمير مدير مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام والذي اصدر امرا بضبط واحضار الثلاثة.. وتوجهت القوات الي منزله لكنه اطلق الرصاص من الداخل علي القوات فأصاب ضابطا برصاصة في ذراعه واصابته بسيطة وتم السيطرة عليه والقبض عليه وعثر داخل الشقة علي بندقية آلية و3 طبنجات وبندقية خرطوش وتم ترحيله للتحقيق معه وسط اجرارات امنية مكثفة اسفل العمارة اشرف علي تامنها اللواء جمال سعيد مساعد مدير امن القاهرة والعميد هاني جرجس مامور قسم قصر النيل . بينما تمكنت القوات من ضبط السفير الليبي السابق ومدير الصندوق الليبي السابق بمدينة نصر ومدينة الرحاب بدون مقاومة.. تم ضبط السفير الليبي بأحد الفنادق بمنطقة الشيخ زايد حيث انتقلت قوات الامن باشراف اللواء عبد الموجود لطفي مدير امن الجيزة واللواء محمد الشرقاوي الي مكان تواجده بعد ان تم تحديده عقب تحريات مكثفة باشراف العقيد حسام فوزي مفتش مباحث اكتوبر.. تم ترحيلهما الي مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام الذي تولي التحقيق وفحص ملف الاسترداد المرسل من الجانب الليبي ومطابقته بالجرائم المنسوبة لهما.. وذكرت مصادر ان مدير صندوق التمويل الليبي تلاحقه اتهامات بالاستيلاء علي 550 مليون دينار ليبي بينما تلاحق القائم بأعمال السفير السابق تهم تهريب الاسلحة والذخيرة تفاصيل ليلة القبض بعد 12 ساعة عصيبة من اطلاق النار المتبادل.. استسلم احمد قذافي الدم منسق العلاقات المصرية الليبية السابق لقوات الشرطة الذي اصيب احد افرادها بطلق ناري في اليد خلال عملية ضبطه لتنفيذ امر النائب العام بضبط واحضاره بناء علي طلب الانتربول الدولي للتحقيق معه في قضايا فساد بليبيا ليخرج من شقته بشارع حسن صبري بحي الزمالك في حراسة العشرات من قوات الشرطة الخاصة ليتوجهوا به مباشرة وسط صيحات عدد من مؤيديه الذين احتشدوا امام منزله يرفضون القبض عليه وتسليمه الي الانتربول الدولي وجاء استسلام احمد قذافي الدم لقوات الشرطة الخاصة بعد مفاوضات استمرت ساعات قادها شقيقه الاصغر علي وعدد من مسئولي القنصلية الليبية بالقاهرة لاقناعه بالامتثال لقرار النائب العام للتحقيق معه. بدأت الاحداث في الواحدة بعد منتصف ليلة امس الاول حيث توجه العشرات من افراد وضباط قوات الشرطة الخاصة ملثمين وحاملين اسلحتهم الالية لحي الزمالك وقاموا بمداهمة شقة احمد قذافي الدم واستغرق الامر عدة دقائق لابعاد افراد شرطة الحراسات الخاصة عن الشقة والتي كانت وزارة الداخلية سابقا قد وضعتها امام منزله بعد طلبه في اعقاب الثورة الليبية اللجوء السياسي لمصر لتقوم بعدها القوات الخاصة بمحاصرة شقته التي يبلغ مساحتها 400 متر بالطابق الثامن باحد الابراج وتبين للقوات ان جميع ابواب الشقة الاربعة مصفحة ضد الرصاص ليتمكنوا فورا في اختراق احدها والدخول في محيط الشقة من الداخل الا ان احمد قذافي الدم تنبه للامر سريعا وحمل سلاحه الخاص وظل يطلق النار بكثافة تجاه القوات الخاصة الذين بادلوه اطلاق الرصاص مما احدث حالة من الرعب والذعر بين قاطني العمارة السكنية وادت الاحداث الي اصابه النقيب مصطفي محمود علي احد افراد القوات الخاصة في يده وبعدها هرب قذافي الدم الي غرفة نومه الخاصة حيث ان بابها مصفح ايضا ضد الرصاص وتمركز بها من الداخل وظل يطلق النار من فتحة خاصة بالباب تجاه الشرطة لتتعامل معه القوة الامنية باطلاق الغاز المسيل للدموع امام باب غرفته والذي لم يؤثر كثيرا بخروج قذافي الدم من الغرفة ليظل الوضع متأزما حتي ساعات صباح امس ليحضر شقيقه الاصغر علي وعدد من مسئولي القنصلية الليبية بالقاهرة للتفاوض معه لتسليم نفسه وتراجعت القوات مؤقتا خارج الشقة بعد محاصرتها من كل الاتجاهات انتظارا لنتيجة المفاوضات. في الوقت الذي حضر فيه العشرات من مؤيدي احمد قذافي الدم الي اسفل العقار وحاولوا الاحتكاك بالشرطة لمنعهم من القبض عليه وتستمر المفاوضات ساعات ليخرج شقيقه " علي " بالاتفاق علي ان يسلم شقيقه للقوات الخاصة في انتظار تحقيقات النائب العام معه ليخرج وسط حراسة امنية مشددة من قبل القوات الخاصة الذي خرج بمرافقة احد ضباط الانتربول الدولي واحد المسئولين بالسفارة الليبية بالقاهرة في احدي السيارات الملاكي بعد ان رفض ركوب سيارة الشرطة واتبعته عدد من سيارات الامن والمدرعات الخاصة.. وعقب ذلك قامت القوات بمداهمة شقته وعثروا علي 3 طبنجات وبندقية اليه واخري خرطوش وعدد كبير من الطلقات وعينت القوات عددا من افراد الامن لحراسة الشقة. شقيق قذاف الدم اكد علي قذاف الدم الذي قاد مفاوضات تسليم شقيقه الي القوات الخاصة " للاخبار" ان القضية سياسية في الاساس ولا توجد اي مستندات تدين شقيقه في اي قضية وقال لن نسمح بتسليمه الي المحاكم الدولية او الي المحاكم بليبيا وقال ان شقيقه كان يعمل منسق للعلاقات المصرية الليبية وليس له علاقة بقضايا فساد داخل ليبيا ونحن في انتظار تحقيقات النائب العام وما ستفسر عنه وبعدها سوف نحدد تحركاتنا المقبلة وكيفية التصعيد لتلك الموقف. واكد عدد من مؤيدي قذافي الدم الذين احتشدوا امام منزله الذي يقطن به انه سوف يجري اجتماعا لشيوخ وقبائل اولاد علي بمحافظة مرسي مطروح والتي تنتمي اليها والدته لبحث تطورات الاحداث ومنع تسليمه الي الانتربول الدولي.