الرئيس الصينى الجديد شى جىن بىنج في خطوة إجرائية شكلية، انتخب البرلمان الصيني أمس الأمين العام للحزب الشيوعي، شي جين بينج رئيساً جديداً لجمهورية الصين الشعبية ثاني قوة اقتصادية في العالم، خلفاً للرئيس المنتهي ولايته هو جينتاو، في خطوة تتم كل عشر سنوات لتغيير القيادة في الدولة الشيوعية. وبعد نحو أربعة شهور فقط من اختياره أميناً عاماً لأكبر الأحزاب السياسية في الصين في نوفمبر الماضي، حصل جين بينج علي تأييد غالبية الأصوات في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني "البرلمان"، الذي يضم نحو 3000 عضو، ليبدأ مهامه رسمياً رئيساً جديداً للصين. كما اختير لي كي كيانج رئيساً جديداً للحكومة الصينية، خلفاً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته أيضاً، وين جياباو، أحد أبرز زعماء التيار الإصلاحي في الحزب الشيوعي. كما أعلن البرلمان الصيني عن تسمية الرئيس الجديد للبلاد رئيساً للجنة المركزية للجيش الصيني. ويعتبر تصويت البرلمان شكليا لعدم وجود مرشح آخر، فعندما تم انتخاب شي جين بينج علي رأس الحزب الشيوعي، بات من شبه المؤكد انه سيتولي رئاسة البلاد بما أن كل مؤسسات الدول الصينية خاضعة للحزب. ومن المقرر أن يقوم الرئيس الجديد بأول رحلة له إلي الخارج بحلول نهاية العام عندما يقوم بزيارة رسمية إلي موسكو تليها جولة في إفريقيا. وعلي عكس خلفه، تولي شي جين بينج فور انتخابه أمينا عام للحزب الشيوعي، علي الفور رئاسة اللجنة العسكرية المركزية التي تتمتع بصلاحيات واسعة. وشي جين بينج هو أول زعيم يولد بعد تأسيس النظام من قبل ماو تسي تونج عام 1949 وهو نجل أحد »أبطال الثورة« حيث قاتل والده إلي جانب ماو تسي تونج، وبهذه الصفة هو أحد »الأمراء الحمر« في الصين.