انتخب البرلمان الصيني، في وقت مبكر من صباح الخميس، الأمين العام للحزب الشيوعي، شي جينبينج رئيسا جديدا لجمهورية الصين الشعبية، خلفًا للرئيس «المنتهية ولايته» هو جينتاو، في خطوة تجري كل عشر سنوات لتغيير القيادة في الدولة الشيوعية. وبعد نحو أربعة شهور فقط من اختياره أمينا عامًا لأكبر الأحزاب السياسية في الصين في نوفمبر الماضي، حصل جينبينج على تأييد غالبية الأصوات في الجمعية الوطنية الشعبية، «البرلمان»، التي تضم نحو 3000 عضو، ليبدأ مهامه رسميا رئيسا جديدا للصين. كما اختير لي كيكيانج رئيسا جديدًا للحكومة الصينية، خلفا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته أيضا، وين جياباو، أحد أبرز زعماء التيار الإصلاحي في الحزب الشيوعي. كما أعلن البرلمان الصيني عن تسمية الرئيس الجديد للبلاد رئيسا اللجنة المركزية للجيش الصيني. اقرأ ايضا * الصين تتهم الولاياتالمتحدة باختراق موقعي وزارة الدفاع والجيش على الإنترنت * الصين: خطة لهيكلة الحكومة للحد من «الفساد والبيروقراطية» * الصين: الولاياتالمتحدة اخترقت 1.2 مليون كمبيوتر في البلاد وعلق روبرت لورانس كون، مؤلف كتاب «كيف يفكر قادة الصين»، في تصريحات لCNNعلى ذلك بقوله إن شي جينبينج «لديه اتصالات قوية مع قادة الجيش، أكثر من الرئيسين السابقين، جيانج زيمين، وهو جينتاو، عندما بدآ مهامهما الرئاسية، لذلك فإن (شي) يبدأ وظيفته من موقع قوي، وهو بحاجة لذلك». وأضاف «كون» أن «هناك العديد من المشكلات التي تواجه القيادة الجديدة في الصين، بدءا من إعادة بناء الاقتصاد، والقضايا الاجتماعية، والرعاية الصحية، والإسكان، والتعليم، والزيادة السكانية، والتقاعد، والأمن الغذائي»، مشيرا إلى أن كل هذه المشاكل تتصاعد في آن واحد، ومع وجود نحو مليار هاتف محمول في الصين، فإن الجميع يكونون على دراية بها، لذلك فإنه سيكون دائما محط الأنظار.